وجهت وزارة الخارجية العراقية اليوم الخميس 13 أكتوبر/ تشرين أول استدعاءاً للسفير التركي لدى بغداد فاروق قايمقجي وسلمته مذكرة احتجاج "شديدة اللهجة" على خلفية التصريحات التركية "المسيئة".

وكانت بغداد قد وجهت عدداً من الدعوات لأنقرة لسحب قواتها من معسكر بعشيقة الواقع شمال شرق الموصل والذي يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أكثر من عامين.

وحذر رئيس الوزراء حيدر العبادي من  التهديد الذي يكله انتشار القوات التركية على أراضي بلاده. وعليه اندلعت حرب كلامية بين العبادي وأردوغان الذي قال في آخر تصريحاته خلال اجتماع في اسطنبول الثلاثاء موجها جزءا من كلامه إلى العبادي "إنه يهينني شخصيا. أنت لست نظيري".

وأضاف "ليس من المهم مطلقا كيف تصرخ من العراق. عليك أن تعلم بأننا سنفعل ما نريد أن نفعله".

ويأتي هذا التصاعد في حدة الخلاف بين أنقرة وبغداد بعد أن صادق البرلمان التركي على السماح للقوات بالبقاء على الأراضي العراقية والسورية، في حين يؤكد العراق على أنه لم "يعط أي موافقة رسمية أو شفهية لدخول القوات التركية العراق لا في بعشيقة ولا في غيرها ولم تخضع القوات التركية التي دخلت خلسة للإجراءات التي تخضع لها قوات التحالف الدولي".