#داعش يترك وراءه آثار “مقبرة جماعية” في #حمام_العليل #العراقية
عثرت القوات العراقية على عدد من الخنادق الضيقة والتي يصل طولها إلى 18 مترا على ضفاف نهر دجلة بالإضافة إلى جثث متناثرة في المكان، ويقول سكان بلدة حمام العليل إن هذا موقع مقبرة جماعية عثرت عليها السلطات بعد إجبار داعش على الانسحاب.
وعزمت السلطات العراقية على البدء بتحقيق لتجميع أدلة إضافية على وحشية التنظيم الإرهابي ضد أولئك يعيشون بالمناطق الخاضعة لسيطرته منذ أعلن عن قيام دولة “خلافة” من جانب واحد في أجزاء كبيرة من شمال العراق وسوريا قبل أكثر من عامين.
وكان الجيش العراقي والحشد الشعبي والقوات الكردية بدعم من ضربات جوية تقودها الولايات المتحدة قد تمكّنوا من إخراج المتشددين من الكثير من المناطق حول الموصل بهدف استعادة المدينة وهي آخر معقل كبير لهم في العراق، ومع انسحابه مارس انتهاكاته بكثافة على مناطق مثل حمام العليل.
أحد الشهود على ما حصل، عودة (35 عاما) يروى ما فعله مقاتلو التنظيم بالمواطنين، ومنهم شقيقه الذي اقتادوه من البلدة قرب بدء عملية الموصل الشهر الماضي، وأضاف “قطعت رؤوس البعض وأطلق على البعض الرصاص”.
وتابع قائلاً " اقتادوا أشخاصا من البلدة ومن مناطق أخرى وقتلوهم هناك حيث توجد المقبرة. كان انتقاما استهدفوا به أي أحد فوق 15 عاما”.
وذكر سكان آخرون أنّ التنظيم اتخذ قاعدة من كلية الزراعة التي تقع على مسافة نحو 200 متر من الموقع.
بدورها، لفتت منظمات إغاثة ومسؤولون محليون إلى تقارير ذكرت بأن داعش أعدم العشرات في حمام العليل وفي ثكنة قريبة للاشتباه في تخطيطهم للتمرد على المتشددين داخل الموصل وحولها لمساعدة القوات المتقدمة.
وفي الأسبوع الماضي نقل الإرهابيون 1600 مدني خطفوهم من بلدة حمام العليل إلى تلعفر
كما اقتادوا 150 أسرة من حمام العليل إلى الموصل.
وأكّد مسؤول محلي إن معظم من أعدموا هم من الأعضاء السابقين في قوات الجيش والشرطة العراقيين واقتيدوا من قرى أجبر التنظيم على الانسحاب منها.
وقال أحد السكان قتلوا أناسا هنا أيضا، كانوا يعدمونهم على الضفة ويلقون بهم في النهر”، مضيفاً " أنّ قادة التنظيم في البلدة قصروا استخدام المنطقة المزروعة بالأشجار التي توجد بها أماكن الاستشفاء بالمياه الحارة في حمام العليل على أنفسهم ومنعوا دخول غيرهم إليها".
وخلّف القتال عدادا من المباني المتضررة والمهدمة، والسيارات المدمرة، ولا تزال الرايات البيضاء مرفوعة فوق بعض المنازل في محاولة من جانب السكان على ما يبدو لتفادي أن تستهدفهم قوات الأمن أثناء تقدمها.
أضيف بتاريخ :2016/11/10