اقترب الجيش السوريّ وحلفاؤه من حسم معركة حلب بعد تحرير حيّ الكلاسة وبستان القصر جنوب شرق المدينة، حسبما أكدت مصادر إعلامية.

وقالت المصادر إن إعلان تحرير كامل المدينة بات مسألة وقت بعد إحكام الجيش وحلفائه الطوق على المسلّحين في مساحة ضيقة جداً من شرق المدينة وسط حالة من التخبّط تسود في صفوف المسلّحين بعد التقدّم الكبير الذي أحرزه الجيش يوم الإثنين.

ونقلت رويترز عن مصدر عسكري سوري قوله: إن الجيش السوري على وشك إعلان النصر في معركة استعادة شرق حلب.

بدورها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنّ أكثر من ألفين ومئتي مسلّح استسلموا فيما غادر نحو مئة ألف مدنيّ شرقي حلب منذ بدء عمليات التحرير.

وبالتزامن مع التطورات الميدانية التي تشهدها المدينة ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن استعادة حلب هو انتصار مصيري للرئيس السوري بشار الأسد. مشيرة إلى أن المسلحين احتفظوا بأحياء شرقي حلب أربع سنوات وفي شهر واحد هزموا.

بالتوازي، أعلن مركز المصالحة الروسي في حميميم أن 7796 مدنياً، بينهم 3946 طفلا، خرجوا من المناطق الخاضعة لسيطرة المسلحين خلال الساعات الـ24 الماضية بدعم من المركز.

وأشار بيان صدر عن المركز، إلى أنه جرى توزيع جميع المدنيين على مراكز إنسانية خاصة حيث يحصلون على وجبات الطعام والمساعدات الطبية المطلوبة، مؤكداً أن 375 مسلحاً ألقوا أسلحتهم وغادروا باتجاه غرب المدينة.

كما لفت البيان إلى أن العسكريين الروس من المركز الدولي لإزالة الألغام يواصلون عملهم في المناطق المحررة من المسلحين في شرق حلب، موضحا أنهم تمكنوا من إزالة الألغام في مساحة تبلغ 16.3 هكتار خلال الساعات الـ24 الماضية.

وأضاف البيان أن العسكريين أزالوا الألغام من 48 مبنى، بينها 5 مدارس ومجمع سكني ودار للمسنين، إضافة إلى منطقة حدائق و2.5 كيلومتر من الطرق.

وأكد بيان المركز إبطال مفعول 1225 عبوة ناسفة، بينها 1182 قنبلة يدوية الصنع.