’#روسيا_اليوم’: انتقال ’معركة الحسم’ في #اليمن من #صنعاء إلى سواحل البحر الأحمر
قامت قوات التحالف السعودي الداعمة للرئيس المنتهية ولايته عبدربه منصور هادي بنقل معاركها إلى سواحل البحر الأحمر بعد أكثر من عام من تعثرها في التقدم إلى صنعاء.
وأوضح تقرير ل "روسيا اليوم" أن التحالف السعودي بدأ في حشد قواته بالقرب مضيق باب المندب غرب مدينة تعز وأيضا مطقة ميدي شماء ميناء الحديدة من أجل تأمين حركة الملاحة البحرية والسيطرة على المناطق الساحلية خصوصا بعد مهاجمة حركة "أنصار الله" لعدد من السفن البحرية
ولفتت الوكالة الروسية إلى إن قوات التحالف لا يمكنها أن تغامر بإرسال قوات برية إلى مناطق شمال اليمن والتي يسيطر عليها حركة "أنصار الله" وذلك بسبب الطبيعة الجغرافية والبيئة الاجتماعية الحاضنة لهم، مشيرة إلى إن التحالف يعلم حجم الخسائر التي ستلحق به إذا ما دفع بقوات برية إلى جبال اليمن، وأنه لن يتمكن من تحقيق انتصار سريع.
وأوضحت الوكالة أن سيطرة قوات التحالف على سواحل البحر الأحمر وبحر العرب يعزز من وجودها على الأرض، بالإضافة إلى إن إنهاء سيطرة حركة "أنصار الله" على ميناء الحديدة سيؤدي إلى خنق الحركة ماليا لكونه المصدر الأهم للأموال والمواد الغذائية.
وأشارت وكالة "روسيا اليوم" إلى استخدام القوتين المتصارعتين سكان المناطق الواقعة بينهما كأداة في الصراع الذي سيكمل عامه الثاني بعد شهرين، حيث يعاني سكان تلك المناطق من سوء التغذية وبوادر مجاعة، وانهيار القطاع الصحي إلى انتشار الأوبئة ووفاة ألوف الأطفال في محافظتي تعز والحديدة مما دفع بالمنظمات الانسانية إلى إطلاق صرخات استغاثة لإنقاذ أكثر من سبعة ملايين شخص هم إجمالي السكان.
كما توقع التقرير أن فشل الجولة المرتقبة من محادثات السلام سيدفع التحالف إلى التقدم نحو ميناء الحديدة برغم التحذيرات الدولية لهذه الخطوة حيث أن 70% من واردات الغذاء تصل عبر هذا الميناء، الذي يعد ثاني أكبر موانئ اليمن بعد ميناء عدن.
وقال التقرير: "إن هذه التطورات رافقها إعلان المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد عن البدء بالتحضير لوقف جدي وحقيقي لإطلاق النار بعقد جلسة تحضيرية للأطراف المعنية بالتهدئة على أن يعقب ذلك الدخول في المرحلة الثانية المكونة من شق سياسي وآخر أمني"، وأضاف أن ولد الشيخ أحمد أقر باستمرار الخلاف الرئيس بين طرفي النزاع مما يشير إلى استحالة التوافق على حل سياسي قريب.
أضيف بتاريخ :2017/01/14