إقليمية

انتصارا #حلب و #الموصل أقبرا والى الأبد حلم ’#إسرائيل’ بتجزئة المنطقة


نشرت وكالة "شفقنا" السبت 14 يناير تقريرا يسلط الضوء على اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على مناطق سورية والتي كان آخرها الاعتداء على مطار المزة  الخميس 12 يناير وعلاقتها بتنظيم "داعش" الارهابي، مشيرا إلى أن الانتصارات المتوالية تنهي الحلم الإسرائيلي بتجزئة المنطقة.

وقال التقرير بخصوص قصف الكيان الغاصب لمطار المزة: "هذا الامر الذي يؤكد حجم تورط "اسرائيل" في الحرب المفروضة على سوريا ، وتحالفها الذي بات على المكشوف مع الجماعات التكفيرية ، التي تعتبر راس حربتها في سوريا".

وذكر  التقرير أن وزارة الخارجية السورية بينت في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن يوم الجمعة 13 يناير أن الغارةتم التخطيط لها في أروقة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية والأميركية وعملائهم المملكة السعودية وتركيا وقطر وغيرها من الدول التي أرادت بسط سيطرتها وهيمنتها على سورية وعلى المنطق.

وتطرق التقرير إلى حوادث الاعتداء الصهيونية على مناطق متفرقة في سوريا حث ذكر من ضمن الاعتداءات إطلاق صاروخين لطائرات تابعة لقوات الإحتلال على منطقة غربي دمشق بالقرب من الطريق السريع  بين بيروت ودمشق في نوفمبر العام 2016، بالإضافة إلى غارتين شنتهما في ديسمبر 2015 أحداهما ادت إلى استشهاد السمير القنطار والأخرى أدت إلى استشهاد سنة عناصر من حزب الله بينهم الشهيد جهاد مغنية نجل القائد العسكري السابق للحزب الشهيد عماد مغنية قرب مرتفعات الجولان.

وأوضحت وكالة "شفقنا" أن الهدف من الاعتداءات الصهيونية هو دعم الجماعات التكفيرية ضد الجيش السوري وليس كما روج له الاعلام في الاحتلال الاسرائيلي بأنه منع ارسال الصواريخ والسلاح من سوريا الى حزب الله في لبنان والتي اعتبرتها أنها "كذبة مكشوفة".

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية عددها الصادر في 13 يناير، أن مصادر أمنية وسياسية في تل أبيب  رفيعة المستوى أعربت عن مخاوفها في ضوء توالي تداعيات انتصار الجيش السوري وحلفائه باستعادة مدينة حلب والذي تجلى في اتصالات الحكومة السورية للتفاهم على إخلاء المناطق التي يسيطر عليها الجماعات المسلحة، مضيفة أ ن أصوات بدأت تتعالى في الكيان للتمسك بمعاهدة فض الاشتباك التي ابرمت بين الكيان وسوريا في العام 1974والقاضية بنشر قوات تابعة للأمم المتحدة "أوندوف" في المكان والذين انسحبوا تقريبا من قواعدهم إثر سيطرة جبهة النصرة وحليفاتها على أجزاء من الجولان المحرر، بحسب تقرير وكالة "شفقنا".

وبينت صحيفة “يديعوت احرانوت”  أن زعماء الاحتلال لم يحركوا ساكنا عندما سيطر مسلحو القاعدة على اجزاء من المناطق المحررة من الجولان ، وطردوا قوات “حفظ السلام” الاممية من هناك ولم تستشعر أي خوف من مسلحي القاعدة فحسب بل فتحت ابواب مشافيها لهم ودعمتهم بالسلاح والعتاد وتدخلت لصالحهم ضد الجيش السوري وحلفائه كلما اقتضت الضرورة ، الا إن "إسرائيل" بدأت تحس بالخطر من عودة الجيش السوري وحلفائه الى مناطق الجولان المحررة وطرد القاعدة منها.

 ولفتت صحيفة "يديعوت احرانوت إلى أن ما يقلق تل أبيب هو ما خلصت إليه استخبارات الكيان وفيه أنه ازدادت ثقة الرئيس السوري بشار الأسد بنفسه بعد استعادة حلب ورغبته في استغلال الفرصة لاستعادة السيطرة على الجولان، موضحة أنّ الجولان يحتل أهمية متقدمة في أولويات الرئيس السوري أولا لبعده الرمزي المتصل بالصراع مع الكيان المحتل والثاني لكونه يُحسّن مكانته الاستراتيجيّة في العالم العربي.

ولفت تقرير "شفقنا" إلى الاعتداءات الاسرائيلية تستهدف سوريا كوجود واضعاف الجيش السوري ورفع الروح المعنوية للجماعات التكفيرية  من أجل مواصلة مهمتها القذرة في تجزئة سوريا، مشيرا إلى مقال لوزير أمن الاحتلال أفيغدور ليبرمان الذي وصف ما يحدث في سورية والعراق واليمن وفي باقي بلدان المنطقة بالزلزال التاريخي، ويرى ان الحل لمشاكل المنطقة يكمن في رسم حدود جديدة لبعض الدول فتغيير الحدود بشكلها الحالي وتحديدا في العراق وسورية، ووضع خطوط فاصلة بين مناطق الشيعة ومناطق السنة من شأنه أن يقضي على الفتنة الطائفية، ويفتح الطريق أمام قيام دول تتمتع بشرعية داخلية.

وبينت الوكالة  أن الاحتلال الاسرائيلي وأمريكا عقدتا العزم على تدمير المنطقة وتجزئتها إلى دويلات طائفية وعرقية ، من اجل اقناع العالم بقيام “اسرائيل اليهودية” او “الكيان اليهودي” الخالص في فلسطين المحتلة ، فمن دون هذه الفوضى التي تضرب المنطقة لا يمكن تحقيق حلم الصهاينة في تأسيس كيان يهودي خالص في "اسرائيل".

واختتم التقرير أن ما يجري في سوريا والعراق والانتصارات التي سطرها الجيش السوري والحشد الشعبي في حلب والموصل يؤكد على أن الحلم الاسرائيلي بتجزئة المنطقة قد "أقبر" ولن يجد طريقه إلى التحقيق.

أضيف بتاريخ :2017/01/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد