استشهد شاب فلسطيني وأصيب 5 أخرون، وقتل شرطي إسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، باقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية قرية أم الحيران بالنقب لهدمها.

وقال الناشط بالقرية "خالد أبو خرمة" لوكالة "صفا" الفلسطينية، إن الشاب الفلسطيني "يعقوب موسى حسين أبو القيعان" استشهد وأصيب خمسة أخرون، بينهم رئيس القائمة العربية الموحدة "أيمن عودة"، في هجوم إسرائيلي على أهالي القرية.

وأشار أبو خرمة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلية تحاصر القرية منذ يومين، وشرعت صباح الأربعاء بعملية الهدم، لكنها فوجئت بتصدي أهالي القرية للقوات، فأطلقت النار عليهم مما أدى إلى استشهاد الشاب يعقوب وإصابة الآخرين.

وذكر أبو خرمة أن شرطة الاحتلال الإسرائيلية استخدمت الرصاص الحي وقنابل الغاز والرصاص المغلف بالمطاط ضد أهالي القرية.

من جهتها، أفادت الشرطة الإسرائيلية بمقتل أحد عناصرها وإصابة آخرين، بعملية دهس بقرية أم الحيران، فيما قتل منفذ العملية، وأضافت: إن المنفذ أحد نشطاء الحركة الإسلامية بالداخل، "ونفذ العملية عن سبق إصرار وترصد".

في حين، أعلن المتحدث باسم الأمن الإسرائيلي، "ميكي روزنفيلد"، أن الشرطي القتيل هو "إيرز ليفي" (34 عاما).

وبحسب صحيفة "هآريتس" فإن الدهس وقع بعد أن كان السائق قد فقد السيطرة على سيارته إثر إطلاق النار عليه من قبل الشرطة.

من جهته، أفاد مسؤول اللجنة المحلية في القرية "رائد أبو القيعان" لوكالة "صفا"، بأن "جرافات الاحتلال بدأت بهدم مباني القرية".

وأوضح أبو القيعان أن عددا من أهالي القرية، بينهم هو، محاصرون داخل مسجدها، وأن قوات الاحتلال الإسرائيلية أغلقت أبواب المسجد عليهم، وتمنعهم من الخروج.

وأشار إلى أن جثمان الشاب أبو القيعان لا زال داخل القرية، ولم يتم حتى اللحظة إدخال سيارات الإسعاف إليها.

بدورها، ناشدت اللجنة الشعبية أهالي قرية أم الحيران، و قيادات وناشطي القوى الوطنية والأحزاب السياسية للوقوف إلى جانبهم من أجل منع تنفيذ هدم 12 منزلا لأهالي القرية.

وتقع قرية أم الحيران في منطقة وادي عتير شمال شرق بلدة حورة ويقطنها قرابة 2200 نسمة.

وتواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلية هدم المنازل في النقب، بحجة عدم ترخيصها، في حين يناشد سكان المنطقة وكافة الأهالي في الداخل الفلسطيني كافة المؤسسات الدولية الإنسانية والحقوقية زيارة النقب للاطلاع على سوء الأوضاع فيها.