قتل جندي أمريكي وأصيب ثلاثة آخرون الأحد 29 يناير أثناء غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية على جماعة تابعة لتنظيم "القاعدة" جنوب اليمن في أول عملية عسكرية يقرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأعلن الجيش الأمريكي عن مقتل 14 متشددا خلال الهجوم على فرع نافذ من القاعدة استهدفته الولايات المتحدة مرارا في ضربات بطائرات بدون طيار، فيما قالت وزارة الدفاع الأمريكية إن جنديين أمريكيين آخرين أصيبا عندما أرسلت طائرة أمريكية عسكرية لإجلاء الجرحى لكنها تعرضت لإطلاق النار.

ووصف الرئيس الأمريكي ترامب العملية بأنها ناجحة وقال: "إن المعلومات المخابراتية التي جمعت خلال العملية ستساعد الولايات المتحدة في حربها على الإرهاب"، وأضاف: "الأمريكيون أحزنتهم هذا الصباح أنباء فقد جندي بطل لحياته في حربنا ضد الشر والإرهاب الإسلامي المتطرف."

من جهة أخرى، قال تنظيم القاعدة إن الغارة التي وقعت في حي يكلا بمحافظة البيضاء أسفرت عن مقتل عبد الرؤوف الذهب الزعيم الكبير بتنظيم القاعدة باليمن ومتشددين آخرين.

وأوضح بيان للبنتاجون أنه لم تكن هناك إشارة لأي قتلى مدنيين، وأن  الهجوم نتج عنه جمع "معلومات ستقدم على الأرجح نظرة عميقة للمخططات الإرهابية في المستقبل".
وقال المسؤول إن القوات الخاصة الأمريكية لم تأسر أي متشددين أو أي أشخاص آخرين من الموقع وأضاف أن المجموعة تعرضت لإطلاق النار.

ولم يكشف البنتاجون عن كيفية مقتل الجندي ورفض المسؤول العسكري الأمريكي الإدلاء بتفاصيل عن مقتله.

وقال مسعفون في موقع الهجوم إن 30 شخصا قتلوا بينهم عشر نساء وثلاثة أطفال، ومن بين الأطفال الذين قتلوا في الغارة الطفلة أنوار العولقي البالغة من العمر ثماني سنوات وهي ابنة أنور العولقي المولود في الولايات المتحدة وأحد القادة اليمنيين البارزين للقاعدة والذي قتل في ضربة لطائرة أمريكية بدون طيار عام 2011 وذلك وفقا لما ذكره جدها ناصر العولقي حيث ذكر إن الطفلة أصيبت برصاصة في العنق وعانت لساعتين قبل أن تلقى حتفها ووصف الأمر بأنه جريمة كبرى.

وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن طائرة عسكرية أمريكية أرسلت لإجلاء المصابين لكنها تعرضت لإطلاق النار مما دفع إلى "تدميرها عمدا في الموقع".