أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، اليوم السبت 25 فبراير، أن العراق "بلد التاريخ والحضارات ويتمنى له الجميع الأمن والاستقرار والازدهار"، وذلك في أول زيارة له إلى العراق منذ توليه منصب وزير الخارجية، فيما أشار نظيره العراقي إبراهيم الجعفري إلى أنها أول زيارة لوزير خارجية سعودي منذ 27 عاما.

وقال الجبير في مؤتمر صحفي مشترك لوزيري الخارجية "أنا سعيد جدا بزيارتي الأولى إلى جمهورية العراق الشقيقة وأشكر الأشقاء في العراق على حسن الاستقبال وكرم الضيافة بالنسبة لي شخصيا وللوفد المرافق"، مضيفاً أن "المملكة السعودية والعراق جزء واحد، فهناك روابط أسرية وقبلية وجغرافية وتاريخية، وهناك أيضا مصالح مشتركة عديدة سواء في مواجهة التطرف والإرهاب أو في فرص الاستثمار والتجارة بين البلدين، تاريخ المملكة والعراق كان تاريخا مشرفا".

وتابع الجبير قوله: "نحن نقف على مسافة واحدة من جميع العراقيين من ناحية العرق أو المذهب أو الطائفة أو الدين ويؤلمنا كثيرا قتل أي عراقي من قبل أي عراقي آخر ونهنأ الحكومة العراقية على الانجازات التي حققتها في مواجهة الإرهاب".
وأوضح الجبير أن : " المملكة السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب سواء من داعش أو القاعدة أو غيرها من المنظمات الإرهابية. هناك رغبة في العمل معا للقضاء على هذه الآفة".

من جانبه، قال الجعفري إن هذه الزيارة الأولى من نوعها منذ عام 1990، وأضاف: "نتطلع لتحقيق تعاون بين العراق والمملكة السعودية لمواجهة الإرهاب وتنظيم داعش الإرهابي، خاصة أن العراق تحقق انتصارات باهرة ضد داعش خلال معركة استعادة الموصل".

يُذكر أن المملكة قد أعادت فتح سفارتها في العراق في ديسمبر عام 2015 بعد 25 عاما من إغلاقها، ولكن العلاقات توترت بين الرياض وبغداد إلى أن وصلت في أكتوبر عام 2016 إلى سحب السفير السعودي ثامر السبهان من بغداد وتخفيض التمثيل الدبلوماسي إلى قائم بالأعمال، بعد صريحات للسبهان ضد قوات "الحشد الشعبي" التي اعتبرتها بغداد تدخلات في شأن العراقي.