#الجعفري: #جنيف يجري على خلفية تصعيد من قبل إرهابيين تدعمهم تركيا وقطر والمملكة و’إسرائيل’ وفرنسا
اتهم رئيس وفد الحكومة السورية إلى مفاوضات جنيف عددا من المجموعات المسلحة التي شاركت في اجتماعات أستانا ووقعت على اتفاق الهدنة في تقويض عملية السلام وخرق وقف الأعمال القتالية.
وقال الجعفري في مؤتمر صحفي عقده عقب لقائه المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، في جنيف،:"بدأت هذه الجولة من جنيف-5 على وقع تصعيد واضح من قبل جبهة النصرة الإرهابية والمجموعات الإرهابية الأخرى المنضوية تحتها... وهذه المرة ليست الأولى التي يتزامن فيها تصعيد الإرهابيين مع أي مبادرة سياسية أو جولة محادثات في جنيف أو أستانا، إلا أن التصعيد الأخير ملفت للانتباه من حيث التوقيت والشكل والمضمون"، حسبما أورد موقع "روسيا اليوم".
وأوضح الجعفري أنه في هذه المرة شارك في الهجوم على دمشق الذي انطلق من حي جوبر كل من "جبهة النصرة" و"فيلق الرحمن" و"جيش الإسلام"، مشددا على أن هذه القوى كانت تتقاتل فيما بينها قبل ذلك.
ولفت إلى أن هذا التطور "ينسجم مع التعليمات لهذه الفصائل الإرهابية من مشغليها"، مبينا أن من بين هذه التعليمات "التوحد تحت لواء جبهة النصرة الإرهابية لكي تكون شركاء".
كما أكد المسؤول السوري أن الهجوم الذي يُشن حاليا على ريف مدينة حماة "يشارك فيه كل من جيش النصر وجيش العزة وفيلق الشام وجيش إدلب الحر بقيادة أحرار الشام وجبهة النصرة"، موضحاً أن كل هذه الفصائل "بالطبع تهيمن عليها المخابرات التركية".
وأكد الجعفري أن "هدف كل الاعتداءات الإرهابية التي حدثت هو تقويض المحادثات في أستانا وجنيف"، مضيفا: "على كل الحكومات التي تتمتع بالمنطق دعم المسار السياسي في أستانا وجنيف".
الحكومات التي تتعامل مع الإرهاب هي ترعاه
وأعاد إلى الأذهان أن مجلس الأمن يعتبر "جبهة النصرة" ("جبهة فتح الشام" حاليا) تنظيما إرهابيا، لافتا إلى أنه بالتالي "كل من يتعامل معها إرهابي وكل حكومة تتعامل مع هذه الفصائل الإرهابية هي حكومة ترعى الإرهاب".
وقال الجعفري إن الفصائل المسلحة التي بادرت بالتصعيد الأخير للوضع الميداني في سوريا تتلقى دعما من تركيا وقطر و المملكة السعودية والأردن و"إسرائيل" وفرنسا وبريطانيا.
لافتاً إلى أن كل فصيل شارك "جبهة النصرة" في الهجومين على دمشق وريف حماة "كان قد شارك في اجتماعات أستانا.
وقال الجعفري هذا مؤشرا على تورط الحكومات المذكورة أعلاه "في هذه العمليات الإرهابية داخل سوريا".
طرحنا على دي ميستورا التركيز على مكافحة الإرهاب ومناقشتها تبدأ غدا
وأعلن الجعفري أن وفده، وعلى خلفية هجمات الفصائل المسلحة التي تتعرض لها منشآت البنية التحتية والمستشفيات والمدارس، ركزت محادثاتها في اليوم الأول من مفاوضات جنيف-5 على موضوع مكافحة الإرهاب خاصة في ضوء الهجومين على ريفي دمشق وحماة.
وأشار إلى أنه طرح "على المبعوث الأممي مجموعة من الاستفسارات لاستيضاح الموقف من الأحداث التي تجري الآن في سوريا"، مشددا على أن سلة مكافحة الإرهاب ستبدأ مناقشتها السبت.
تصريحات وفد الرياض تكشف عن انتمائه
وفي تطرقه إلى موقف الهيئة العليا للمفاوضات، المنبثقة عن مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، أشار الجعفري إلى أن "تصريحات بعض مما يسمى وفد الرياض وغيرهم المؤيدة للإرهاب في ريف حماة وشرق دمشق تكشف انتماءاتهم".
وقال: "عندما تسمع تصريحات من بعض أعضاء مجموعة الرياض وهم يثنون على جبهة النصرة ويعلنون التحالف معها وما تقوم به من الإرهاب"، مضيفاً بقوله: "فهم إرهابيون بموجب قرارات مجلس الأمن".
أضيف بتاريخ :2017/03/24