رفض الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أية محاولة إقليمية أو دولية للتموضع السياسي على حساب وحدة سوريا وسلامة أراضيها.

 داعيا إلى التراجع عن التصعيد الحالي في سوريا والالتزام بالمسار السياسي.

وفي تصريح صحافي، حذر أبو الغيط من "التصعيد الخطير" الذي تشهده سوريا بعد الضربة الأمريكية على قاعدة الشعيرات في سوريا.

وأضاف أبو الغيط: "لذلك نطلب من الجميع التراجع عن هذا التصعيد الخطير الذي نرصده والذي يهدف إلى تعظيم المكاسب السياسية دون اكتراث حقيقي بمعاناة الشعب الأعزل".

وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى "أن مشاهد الأطفال المصابين بالغازات تدمي القلوب"، مؤكدا أن "الجناة لا بد من أن يلاحقوا يوما ما".

وتأتي هذه التصريحات على خلفية إطلاق الجيش الأمريكي، فجر يوم الجمعة الماضي، 59 صاروخا من طراز "توماهوك"، من مدمرتين للبحرية الأمريكية، على مطار الشعيرات العسكري (طياس)، جنوب شرق مدينة حمص، وسط سوريا.

وأعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه أمر بقصف مطار الشعيرات، زاعما إن هذه القاعدة الجوية هي التي انطلق منها الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب السورية يوم 04/04/2017.

وأفاد الجيش السوري بأن هذا الاعتداء أسفرت عن استشهاد 6 عسكريين سوريين، فيما تحدث محافظ حمص، طلال البرازي، في مقابلة مع "RT"، عن استشهاد 9 مدنيين جراء سقوط الصواريخ الأمريكية في المناطق السكنية قرب القاعدة، مضيفا أن 13 شخصا، هم 4 أطفال و9 نساء، أصيبوا بالضربة، وفقاً لموقع "روسيا اليوم".

واستنكرت كل من موسكو وطهران ودمشق هذا الاعتداء ، معتبرين أنه انتهاك صارخ للقانون الدولي وسيادة دولة مستقلة.