إقليمية

الأسد: بريطانيا وفرنسا شكلتا ’رأس الحربة’ في دعم الإرهابيين في سوريا

 

قال الرئيس السوري بشار الأسد لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية إن بريطانيا وفرنسا شكلتا رأس الحربة في دعم الإرهابيين في سورية ولا تمتلكان الإرادة لمحاربة الإرهاب.

 وأشار إلى أن الضربات الجوية البريطانية والفرنسية غير قانونية ولن تحقق أي نتيجة، ويمكن أن تكون قانونية فقط إذا تمت بالتعاون مع الحكومة السورية.

 أوضح بقوله: سنستخدم أي وسيلة متاحة لحماية مجالنا الجوي وستستخدم جميع الأنظمة الدفاعية التي سنحصل عليها لتلك الغاية.

وأضاف أنه منذ بداية الصراع في سوريا لم يكن هناك أي مقاتلين معتدلين، جميعهم متطرفون.

وأشار إلى أن الاجتماع المزمع عقده في الرياض لن يغير شيئا على الأرض، فالسعوديون يدعمون الإرهاب بشكل مباشر وصريح وعلني.

وأوضح الرئيس السوري بقوله: أن التنظيمات الإرهابية تستند إلى أيديولوجيا وهابية ظلامية منحرفة وتنظيما "داعش" والنصرة يمتلكان العقلية نفسها.


وقال الأسد إن إرسال قوات برية روسية إلى سوريا ليس وارداً حتى الآن، ليس لديهم أي قوات برية تقاتل مع القوات السورية على الإطلاق، لافتاً إلى أن الروس يريدون حماية سوريا والعراق والمنطقة، وأنفسهم، بل وحماية أوروبا.

واستدرك الأسد بقوله: ولا أُبالغ حين أقول إن الروس يحمون أوروبا اليوم. وسأل كم من الخلايا الإرهابية يوجد الآن بأوروبا؟ كم من المتطرّفين صدّرت أوروبا لسوريا؟ الخطر يكمن بوجود حاضنة واستطاع الروس رؤية ذلك بوضوح.

وأوضح الرئيس السوري أن البند الأكثر أهمية بإعلان فيينا هو أن على السوريين أن يجتمعوا لمناقشة مستقبل سوريا. كل ما عدا ذلك ثانوي، ولقاء فيينا بحد ذاته لا يعدو كونه اجتماعاً لإعلان النوايا وليس العملية الفعلية المتمثلة بجلوس السوريين إلى الطاولة ومناقشة المستقبل، ونحن منفتحون على كل الأطراف السلمية في المعارضة.

وتابع الأسد قائلا: إذا كان الغرب مستعداً وجدياً ومخلصاً في مكافحة الإرهاب، فإننا نرحب بأي بلد في العالم وبكل جهد سياسي يهدف إلى ذلك، وإذا كان الغرب مستعداً فعلاً لمساعدتنا بمحاربة الإرهاب ومنع الإرهابيين من دخول سورية عبر الحكومات العميلة له بمنطقتنا، فإننا نرحّب به.

وقال الأسد إن الأكراد يقاتلون الإرهابيين إلى جانب الجيش السوري ويتلقون الدعم بشكل رئيسي منه، ولدينا الوثائق التي تثبت ذلك، مضيفاً سيتم إجراء الانتخابات المبكرة فقط كجزء من حوار شامل حول المستقبل بين مختلف القوى السياسية ومجموعات المجتمع المدني في سوريا.

وأضاف الرئيس السوري أنه تم التفاوض مع العديد من المجموعات التي أرادت التخلّي عن سلاحها والعودة إلى الحياة الطبيعية، وكان ذلك ناجحاً جداً في العديد من الحالات، وبعض المقاتلين الذين تفاوضنا معهم انضموا فعلياً إلى الجيش السوري وباتوا يقاتلون الآن مع قواتنا.

أضيف بتاريخ :2015/12/06

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد