وصل وزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف إلى بيروت الثلاثاء برفقة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط حسين أمير عبد اللهيان في مستهل جولة إقليميّة تشمل سوريا وباكستان والهند
و كان في استقباله في مطار بيروت الدولي عدّة ممثلين عن الأطياف اللبنانية ، ومن المُقَرِّر أن تستمر هذه الزيارة حتى يوم غد حسب مانقلته وكالة الإعلام اللبنانيّة.
وقال ظريف في كلمة مقتضبة ألقاها في صالون الشرف في مطار بيروت الدولي "إنه لمن دواعي سروري وللمرة الثانية منذ توليت مهامي في وزارة الخارجية أن أزور لبنان الشقيق والصديق، هذا البلد الذي يمثل أرض الحوار وأرض المقاومة، ويعتبر خير مثال للتعايش بين مختلف القوميات والمجموعات والفرقاء من ناحية، وهذا البلد هو بلد الصمود والمقاومة ضد الاحتلال ومكافحة الارهاب والتطرف من ناحية أخرى، فكل تلك العوامل تجعل منه بلدا يحتذى به في العالم".
وأعرب ظريف عن تمنيه لقاء المسؤولين اللبنانيين بمختلف المستويات خلال زيارته هذه للتحدث معهم بخصوص السلام والأمن في هذه المنطقة، وتطوير علاقات التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية باعتبارهما بلدين شقيقين وصديقين.
وأضاف "إننا في هذه المنطقة بحاجة ماسة الى التعاون والإستفادة من الفرص المشتركة الموجودة أمامنا لمواجهة التحديات، فهناك فرصة تاريخية في هذه المنطقة حيث نرى أنّ لعبة خطيرة تجري من قبل الكيان الصهيوني بخصوص الملف النووي الايراني".
وأوضح "كل الضغوط التي مورست من قبل هذا الكيان باءت بالفشل الذريع، وعلى هذا الأساس نقول ان هذه الفرصة تاريخية في المنطقة للتعاون والتشاور لمواجهة التحديات ومن أهمها التطرف والكيان الصهيوني نفسه".
 وقال ظريف: "نتمنى المزيد من التعاون بين الحكومتين الإيرانية واللبنانية والشعبين اللبناني والإيراني ولتكن هذه البداية الجديدة في منطقتنا لصالح دول المنطقة ونرسم هذه الفترة والعهد الجديد".
وأضاف: "إننا نمد يدنا الى دول إسلامية في الشرق الأوسط وندعوها الى تلبية ندائنا لمزيد من التعاون".
وعبّر ظريف عن شكره لحسن الإستقبال الذي قوبل به في المطار واصفًا إيّاه بـ "الإستقبال الدافئ"
كما قال "إننا نمد يدنا إلى دول إسلامية في الشرق الأوسط وندعوها الى تلبية ندائنا لمزيد من التعاون".
الجدير بالذكر أنّ هذه الزيارة هي الأولى لوزير الخارجيّة الإيراني محمد جواد ظريف بعد توقيع الإتفاق النووي بين إيران ودول 5+1.