العبادي يوجه الخارجية العراقية بتقديم شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص ’التوغل’ التركي
وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم الجمعة (11دسيمبر)، وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية بخصوص "التوغل" التركي، ومطالبة مجلس الأمن الدولي بـ"تحمل مسؤولياته" وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة، فيما شدد على ضرورة مناقشة هذا الموضوع خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية.
ونقلت "السومرية نيوز" عن بيان صادر من مكتب العبادي، أن "رئيس مجلس الوزراء وجه وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية من قبل الحكومة العراقية حول التوغل التركي وان ذلك يعتبر انتهاكا صارخا لأحكام ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة وخرقاً لحرمة الأراضي العراقية وان ذلك تم بدون علم السلطات العراقية وموافقتها".
وأضاف البيان أن العبادي أوعز للخارجية بـ"الطلب من مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياته وفقا لأحكام ميثاق الأمم المتحدة والعمل على حماية العراق وأمنه وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه التي انتهكتها القوات التركية، وأن يأمر تركيا بسحب قواتها فورا، وأن يضمن بكافة الوسائل المتاحة، الانسحاب الفوري غير المشروط إلى الحدود الدولية المعترف بها بين البلدين، وعدم تكرار تلك التصرفات الأحادية التي تضر بالعلاقات الدولية والتي تعرض الأمن الإقليمي إلى مخاطر كبيرة".
وأكد العبادي وفقا للبيان ضرورة أن "يطلب العراق مناقشة الموضوع في جلسة خاصة لمجلس الأمن وتوزيع الشكوى كوثيقة رسمية".
وفي وقت سابق، طالب وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، اليوم الجمعة، الأمم المتحدة بأخذ دورها في الحفاظ على وحدة وسيادة العراق، فيما عد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيش دخول القوات التركية في محافظة نينوى بأنه "خرق" للسيادة العراقية.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أبلغ وفدا تركيا زار بغداد يوم أمس الخميس بأن حل الأزمة بين البلدين ينحصر بسحب القوات التركية من الأراضي العراقية، فيما أعرب الوفد عن التزام بلاده باحترام سيادة العراق ووحدة أراضيه.
واعتبر مكتب العبادي، أمس الخميس، "الادعاء" بموافقة الحكومة على دخول القوات التركية إلى الأراضي العراقية بأنه "تضليل للرأي العام".
وأشار إلى أن الحديث عن تواجد القوات العسكرية لأغراض مهام التدريب لن يضيع حقيقة "الخرق الفاضح" للسيادة العراقية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ذكر يوم أمس، أنه من غير الوارد سحب بلاده لقواتها من العراق بعدما اتهمتها بغداد بنشر جنود دون موافقتها، مشيراً إلى أن القوات التركية موجودة في العراق لتدريب مقاتلي البيشمركة وليس لأغراض قتالية، بحسب تعبيره.
أضيف بتاريخ :2015/12/11
