فجر احتجاز أستاذة جامعية ومعلم بالمرحلة الابتدائية احتجاجات في أنقرة واسطنبول الثلاثاء 23 مايو والتي أطلقت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين واعتلقت ما لا يقل على 12 شخصا.

وكانت السلطات التركية اعتلقلت أستاذة الأدب نوريا غولمان والمعلم بالمرحلة الابتدائية سميح بعد أن أضربا عن الطعام منذ أكثر من شهرين احتجاجا على حملة حكومية فُصلا بسببها في أعقاب محاولة الانقلاب التي اتهم الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنصار رجل الدين فتح الله غولن المقيم بالولايات المتحدة بتدبيرها.
وأظهرت وثيقة محكمة أن مدعيا في أنقرة سجن غولمان وأوزاكتشا بحجة أن احتجاجهما هو عمل ارتكب باسم جبهة حزب التحرير الشعبي الثوري وهي جماعة يسارية تصنفها تركيا منظمة إرهابية، وقال المدعي في وثيقة المحكمة "التقاعس عن اعتقال المشتبه بهم سيحول دون تطبيق القانون"، بحسب وكالة "رويترز".

وقال محامي المعلمين المعتقلين سلجوق كوزاجاكلي: "أن الشرطة اعتقلتهما خوفا من أن ينقلب احتجاجهما إلى صيام حتى الموت وتظاهرات (متنزه) غازي جديدة"، وأوضح أن الاثنان ويستخدمان الآن كرسيين متحركين بعد أن أصابهما الإضراب بالهزال.
وكان كوزاجاكلي يشير إلى التظاهرات الضخمة المناهضة للحكومة قبل أربع سنوات عندما نزل مئات الآلاف إلى الشوارع للاحتجاج على خطط إزالة متنزه غازي في وسط إسطنبول لبناء نسخة عن الثكنات العثمانية.