السيد #نصرالله: إعلان #الرياض #السعودي #الأمريكي فضيحة ومهزلة في القمم والمؤتمرات
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن إعلان الرياض هو إعلان أمريكي سعودي، معتبراً بأنه فضيحة ومهزلة في القمم والمؤتمرات.
جاء ذلك في كلمة له اليوم الخميس في مدينة الهرمل البقاعية خلال المهرجان الذي أقامه حزب الله بمناسبة “عيد المقاومة والتحرير” الذي تحقق في أيار/مايو عام 2000 على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال السيد نصر الله “الكل كان ينتظر قمم الرياض وما سينتج عنها وما سيبنى عليها من مشاريع واليوم انتهت هذه القمم وأريد هنا أن أتحدث فيما يتعلق بلبنان لأن البعض تحدث عن قلق بخصوص لبنان وهذا القلق كان موجود وعبر عنه الكثير من الناس”.
مؤكد أن كل المواقف التي صدرت في قمم الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني وذلك بفضل همة وتعقل اللبنانيين وتفاهمهم.
واعتبر السيد نصر الله أن “ما جرى في الرياض هو احتفاء بالرئيس دونالد ترامب فقط وتم جمع الرؤساء من عشرات الدول”، موضحاً أن ’’إعلان الرياض وهو إعلان أمريكي سعودي وأغلبية الدول لا علم لهم بالبيان ولا بالمضمون وهذا يشكل فضيحة بحد ذاته وهذا يشبه إعلان وزير الدفاع السعودي قبل سنتين بإعلان التحالف للعدوان على اليمن والكثير من هذه الدول لا علم لها”.
مشيراً إلى أن “القمة الحقيقة هي القمة الثنائية السعودية الأمريكية”، متابعاً أن “الاتفاقات السعودية الأمريكية هي التي يجب أن تنتقد وتناقش وما قدم بينهما من التزامات متبادلة”.
ورأى السيد نصر الله أن “ما جرى في الرياض هو تعظيم وتجليل لترامب وإبراز الموقع المركزي للسعودية في الخليج والعالم العربي والإسلامي فالسعودي يقول للأمريكي نحن نجمع الناس ونجلسهم للاستماع لك”.
وفي هذا السياق وجه سؤاله إلى هيئة كبار علماء السعودية قائلا: “هل تعظيم الرسول(ص) محرم بينما تعظيم ترامب حلال ومباح”، مذكرا أن “ترامب من أهم الداعمين للعدو الإسرائيلي”.
ولفت إلى أن “أحد أهداف ما جرى هو التهويل على إيران وحركات المقاومة حزب الله وحماس وأن كل هذا العالم يتبنى الحرب عليكم وكل هذا بالطبع لا قيمة له”، مشيراً إلى أن “أحد الأهداف هو إقناع واشنطن أن تدخل هي بالمواجهة ضد إيران ومحور المقاومة”.
وتابع ومن الأهداف أيضا أن “السعودية فعلت كل ذلك لأن النظام السعودي يريد أن يحمي نفسه أمام العالم الذي يم يعد خافيا عليه أن الذي يقف خلف الجماعات التكفيرية هي المملكة وترامب نفسه سبق أن اعترف به”، لافتاً إلى أن “داعش تدرس في مدارسها الكتب الوهابية وكذلك القاعدة التي صنعتها السعودية”، وأكد أن “العالم يعرف أن السعودية هي مركز دعم الفكر التكفيري في العالم’’ وتابع “لذلك السعودية بحاجة لتقديم رشوة للسيد الأمريكي ليدفع التهمة عنها وهذا لن يجدي نفعا”.
ولفت السيد نصر الله أن “السعودية همها في هذه القمم هو إلصاق تهم الإرهاب بإيران وهذا ما قاله الملك سلمان في القمة’’، مبيناً أن “السعودية بحاجة إلى السيد الأمريكي كي تحافظ على دورها في المنطقة لأنها فشلت في كل شيء من اليمن إلى العراق سوريا”.
وقال إن “السعودي قدم كل شي لترامب بهدف الحرب على إيران ومحور المقاومة بينما ترامب كل ما يهمه المال وإسرائيل”.
وتابع “قالوا لترامب ماذا تريد في فلسطين نحن سنقدم وفي كل القمم الثلاث لم يتكلم أحد عن فلسطين أو قضيتها أو إضراب الأسرى في سجون الاحتلال”، ناصحا “السعودية أن الحوار مع إيران هو الحل الوحيد لمصلحة المنطقة ولمصلحتكم أنتم وغير ذلك لن يؤدي إلى نتيجة’’، مشدداً بأن “إيران تزداد قوة وحضورا”.
ولفت إلى “الإخفاق العسكري والسياسي السعودي في اليمن”، قال: إن “السعودية فشلت في اليمن رغم كل الظروف الصعبة هناك وما يجري في اليمن هو إرهاب دولة لأنه لم يوفر أي شي من معالم الحياة”، متسائلا: “من الذي يجوع اليمن ويذبح شعبه؟ الأكيد السعودية وكل العالم الساكت وهذه جريمة أخلاقية إنسانية ترتكب اليوم بحق الشعب اليمني”، مؤكدا “هذا الفشل ينعكس على السعودية في الداخل”.
وأكد أن “القوات العراقية تتجه لحسم المعركة في الموصل والحشد الشعبي يتقدم وينتصر”، وأضاف: “في سورية المزيد من الهزائم لداعش وفي العام 2018 لم يكون هناك شيء اسمه داعش”.
وعن وضع الحزب على لائحة الإرهاب، لفت السيد نصرالله إلى أن “لا يوجد شيء جديد لنخاف منه اسمنا مكتوب على لائحة الإرهاب منذ الثمانينات، وكل ما يجري اليوم هو تكرار لكل ما فعلوا عبر التاريخ”، وأضاف “نحن اليوم ضمن محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى وأكثر عددا وأقوى عدة واشد عزما وحركات المقاومة لا يخيفها بالموت أو القتل فنحن عشاق الشهادة’’.
المنطق هو يطلق سراح الشيخ قاسم وأن يعيش في منزله في الدراز بأمان لأنه ضمان للبحرين..
وحول الوضع في البحرين، قال السيد نصر الله “الكل يعرف أن هناك حراكا سلميا شعبيا في البحرين بقيادة حكيمة من آية الله الشيخ عيسى قاسم ولكن نظام آل خليفة بدل أن يستمع للناس واجههم بالرصاص والقتل واعتقال العلماء والرموز وسجن النساء وصولا لإسقاط جنسية الشيخ قاسم ما دفع بالناس إلى الاعتصام في محيط منزله لحماية قائدهم وضمانتهم”.
ولفت إلى أن “ما جرى يبدو أنها أحدى إفرازات قمة الرياض لأن هناك رئيس في أمريكا لا يهمه إلا المال وترك ملك البحرين يفعل ما يريد وحصل الاعتداء على ساحة الفداء في الدراز”.
وطالب الأمين العام لحزب الله “الحكومة اللبنانية برفض ترحيل آية الله قاسم من البحرين إلى لبنان”، مؤكداً أن “الطبيعي والمنطقي أن يطلق سراح سماحة الشيخ قاسم أن يعيش في منزله في الدراز بأمان لأنه ضمان للبحرين وأي خيار أخر هي خيارات خاسرة ويجب التحذير منها وعلى الجميع تحمل مسؤوليته على هذا الصعيد”.
أضيف بتاريخ :2017/05/25