قال نشطاء أقباط إن الهجوم الدموي في المنيا لم يستهدف حافلة واحدة بل حافلتين أو حتى ثلاث، فيما تساءل مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي حول تحذير أطلقته السفارة الأمريكية قبل أيام.

وأفاد رئيس المركز الثقافي القبطي الأنبا أرمينا بأن الهجوم الذي نفذه مسلحون مجهولون، أسفر عن سقوط 35  ضحية على الأقل. وأصر على أنه تم استهداف حافلتين، إحداهما من محافظة بني سويف، والأخرى من محافظة المنيا، عندما كان الحجاج متوجهين إلى دير الأنبا صموئيل بالطريق الصحراوي الغربي مصر - أسوان. وقال إن الحافلة الثانية كانت تقل أطفالا، ولم ينج منهم سوى 3.

وفي هذا السياق، نشرت وسائل إعلام ونشطاء أقباط صورا للأطفال الناجين، إذ نقل موقع "وطني نت" عن الأنبا أغاثون أسقف مغاغة، أنه لم يتم التوصل إلى أسر الأطفال الثلاثة حتى الآن، وهم  متواجدون في مقر مطرانية مغاغة.

وجاء الهجوم على الأقباط في الوقت الذي انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي أنباء حول هجوم إرهابي محتمل في مصر، ودعوات إلى تجنب أماكن التجمع والمشاركة في فعاليات.

وكان أصحاب هذه التحذيرات يشيرون بذلك إلى تحذير صدر عن السفارة الأمريكية في القاهرة في 24 مايو بشأن مخطط إرهابي من قبل حركة "حسم" الإخوانية.

جاء ذلك في رسالة نشرتها سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة عبر موقعها الإلكتروني، مشيرة إلى أنه لا يتوفر المزيد من المعلومات عن التهديد المحتمل.

وتابعت أنه بالتواصل مع السلطات المصرية يمكن أن يكون هناك مزيد من المعلومات التي سيتم نشرها تباعًا.

وطالبت السفارة المواطنين الأمريكيين المتواجدين بالقاهرة بأتباع التنبيهات الأمنية والالتزام بالتعليمات الأمنية التي وردت في تحذير السفر إلى مصر الذي أصدرته الخارجية الأمريكية في 23 ديسمبر 2016.