طهران متفائلة بتطور العلاقة مع الرياض: لا قطيعة
أعلن المساعد في وزارة الخارجية الإيرانية، حسن قشقاوي، أن حواراً بين إيران والسعودية بدأ حول العلاقات الثنائية وبعض القضايا الاقليمية، إلى جانب اللقاءات التي يقوم بها السفير الإيراني في الرياض مع المسؤولين السعوديين في وزارة الخارجية.
ووصف قشقاوي، في مقابلة مع قناة "العالم" الإخبارية، اللقاء الأخير لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، مع نظيره السعودي عادل الجبير، بـ"الجيد"، معرباً عن أمله بأن يسهم اللقاء الذي عُقد في فيينا، على هامش الاجتماعات حول الحرب على سوريا، إلى جانب "لقاءات وحوارات" أخرى جرت مع مسؤولين سعوديين، في "توفير الأرضية المناسبة لتعاون أكبر" بين بلاده والمملكة.
ونفى قشقاوي أن تكون العلاقات بين إيران والسعودية على مستوى القطيعة، مشيراً إلى أن سفارتي البلدين "مفتوحتان ونشطتان"، وأن اللقاءات "لم تنقطع" حتى في خضم حادثة التدافع في منى التي أودت بآلاف الحجاج، ومن بينهم دبلوماسيون إيرانيون، معرباً عن أمله في أن يؤدي هذا التواصل إلى "المزيد من التعاون"، مضيفاً أن السعودية "قدّمت سفيراً جديداً إلى إيران، وإن الأخيرة تدرس أوراقه".
وأكد قشقاوي أن إيران لا تريد قطع زيارة الحج إلى السعودية في الموسم المقبل بعد الحادثة "لأن الحج من الفرائض الإسلامية"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "لا يمكن تجاوز الحادثة"، وأن "على السلطات السعودية أن تعمل على عدم تكرارها، وعلى تنظيم مراسم الحج بشكل أفضل في الموسم المقبل، كما عليها أن تدفع تعويضات لأسر الضحايا"، معلناً في الوقت نفسه استعداد بلاده لأي شكل من التعاون في هذا المجال، وعن ترقّب طهران لنتائج التحقيقات السعودية ذات الصلة. كما أشاد بتعاون الرياض في تحديد هوية الضحايا وتبادل الحمض النووي واستقبال أسر الضحايا في التدافع في منى.
أضيف بتاريخ :2015/12/14