بعد ضربة ’صافر’ الموجعة.. “توتشكا’ يضرب بعنف مجدداً في اليمن
بعد صافر، ضرب "توتشكا"، الصاروخ الباليستي روسي الصنع المطوّر، في "باب المندب" حيث مقر قيادة قوات "التحالف ضد اليمن"، وأوقع في المرتين مئات القتلى، إضافة إلى أضرار في الآليات والمعدات، وجاء توقيته لمرتين، عشية صرف أوراق الميدان في السياسة.
يمتلك الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" صواريخ بالستية نوعية أحدها "توتشكا"، وهو صاروخ عالي الدقة ومجهز برأس حربي يزن نحو 500 كلغ، ويمكنه تدمير أهداف بشعاع يبلغ 200 متر. في "4 سبتمبر 2015م” تسبب إستهداف مقر لقيادة قوات اللواء 107 في صافر، بمأرب شمال شرق العاصمة صنعاء، بصاروخ "توتشكا”،بمصرع 189 مقاتلاً، بينهم 67 إماراتي، و42 سعودي و16 بحريني، و12 أردني، بالإضافة إلى 52 عنصر من حزب "الإصلاح" وعناصر تنظيم “القاعدة". ودمر الصاروخ عربات قتال ومدرعات خفيفة وثلاث طوافات من نوع "أباتشي"، وزاد في خسائر "التحالف" من جراء هذه الضربة انفجار أكثر من مستودع ذخيرة وصواريخ في الثكنة العسكرية في المكان المستهدف.
يومها، استهدف الصاروخ تجمعاً كبيراً لقوات "التحالف" كان يستعد للتقدم نحو مأرب ومنها للهجوم على صنعاء. وأراد الجيش اليمني من خلال هذه الضربة تحقيق الدخول بقوة إلى مفاوضات كان يجري التحضير لها بين التحالف الذي تقوده المملكة، والمُمَثَل بحكومة الرئيس المستقيل عبد ربه منصور هادي، وبين "اللجان الشعبية" في العاصمة العُمانية مسقط.
ضربة “توتكشا” الأخيرة استهدفت مقر قيادة عمليات “التحالف" في باب المندب بمحافظة تعز. العملية التي جرى تنفيذها منتصف ليل الأحد - الاثنين "14 ديسمبر 2015م" على مقر قيادة "التحالف" في "باب المندب"، أسفرت عن مقتل العقيد الركن السعودي عبد الله بن محمد السهيان والإماراتي سلطان الكتبي، وأكثر مم مئتي عسكري في حصيلة غير نهائية، من بينهم 23 سعودي وتسعة إماراتيين، و12 ضابط مغربي، و42 عنصراً من "بلاك ووتر”.
وسائل إعلام يمنية تحدثت عن خسائر أخرى كإعطاب منظومتي صواريخ "باتريوت" أميركية الصنع وثلاث طائرات "أباتشي"، وأكثر من 40 آلية عسكرية، وسبع عربات، وخمس مصفحات مدرعة لـ"بلاك ووتر"، وتدمير مبانٍ في مقر القيادة في "باب المندب".
وللمرة الثانية، يأتي توقيت العملية عشية محادثات بين الطرفين. إلا أن العملية الأخيرة تأتي قبيل ساعات من وقف إطلاق النار منتصف ليل الاثنين-الثلاثاء “15 ديسمير 2015م”، والتي تستبق المفاوضات المقرر عقدها في سويسرا بدءاً من يوم الغد الثلاثاء لتمتد فترة أسبوع. فهل ستترك ضربة الـ “توتشكا” الأخيرة أثرها على طاولة المفاوضات التي يتهيأ لها اليمنيون والسعوديون على السواء؟
أضيف بتاريخ :2015/12/14