تقرير-(خاص): هل يضع ’التحالف الإسلامي العسكري’ حداً لإرهاب الصهاينة!
"سوف يحاصر التحالف الجديد المنظمات الإرهابية أياً كان تصنيفها"، ولن يتصدى "لتنظيم (داعش) فقط بل لأي منظمة إرهابية ".
هكذا جاءت تصريحات ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان يوم أمس، في المؤتمر الصحفي عقب إعلان البيان المشترك عن تشكيل "تحالف إسلامي عسكري" لمحاربة الإرهاب. يقول الوزير السعودي إن الخطوة تأتي "حرصاً من العالم الإسلامي على محاربة هذا الداء". التحالف "سيحارب الإرهاب عسكرياً وفكرياً وإعلامياً بالإضافة إلى الجهد الأمني القائم حالياً، بحسب وكالة الأنباء السعودية "واس".
وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" أوضح، في مؤتمر صحافي عقده في باريس يوم أمس، أن "التحالف الإسلامي العسكري" الذي شكلته الرياض، مع 34 دولة أخرى مستثنية به طهران وبغداد، "ليس تحالفاً سنياً أو شيعياً بل هو ضد الإرهاب والتطرف"، وهو "مؤشر على التزام الدول الإسلامية بمحاربة الإرهاب، وأن الإسلام لا يجيز قتل الأبرياء".
"تحالف إسلامي عسكري لمحاربة الإرهاب"، أول ما يتبادر إلى ذهن أي مسلم أن هذا التحالف الإسلامي سيضع حدا لإرهاب الصهاينة أخيرا، وذلك لأن فلسطين قضية المسلمين المحورية منذ احتلال الصهيوني عام ١٩٤٨. حتى يومنا هذا يمارس الصهاينة إرهاب ممنهج بأساليب إجرامية مختلفة من هدم المنازل والاعتقالات والقتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني المظلوم، وبحق القدس الشريف.
تصريحات بن سلمان، والجبير تشير أن التحالف من أبرز مهامه التصدي لإرهاب الصهاينة، إلا إذا كان الإرهاب الصهيوني الممنهج ضد الشعب الفلسطيني بمعيار التحالف ليس إرهاباً !!
وتجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الماضي كانت الذكرى الثامنة والعشرين للانتفاضة الفلسطينية التي تصادف يوم الثامن من ديسمبر 1987، ولا يزال الفلسطينيون يتعرضون إلى أبشع الانتهاكات الحقوقية والإنسانية وسط غياب المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إزاء جرائم الحرب الصهيونية التي تزداد يوماً بعد يوم.
إضافة إلى الأوضاع الخطيرة التي تطال ألاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية وما يواجهونه من ممارسات عنصرية إجرامية لاسيما حملة الاعتقالات التي تطال الأطفال القصر. وكان الرأي العام شاهد مؤخراً مقطع فيديو بثته قناة "فلسطين اليوم" يوضح مدى الترهيب الذي يمارسه الصهاينة أثناء تحقيقاتهم مع أحد الأطفال القصر البالغ من العمر 13عاماً وهو الطفل الأسير أحمد مناصرة.
إعلان "التحالف الإسلامي العسكري" تزامن مع تصريح وزير الأمن الصهيوني "جلعاد ارادن" خلال مقابلة مع القناة الثانية العبرية يقول فيها : " لا أرى نهاية لانتفاضة القدس الحالية، وأن المواجهات ستتواصل وفي نهاية الأمر سنخرج منها منتصرين"،. ويطالب "ارادن" الشرطة العسكرية بإغلاق ملف التحقيق مع الشرطي الإسرائيلي الذي قتل إحدى الفتاتين الفلسطينيتين منفذتا عملية المقص في سوق "محانية يهودا" في القدس، في إشارة منه إلى أن قتل الفلسطينيين لا يعاقب عليه القانون!!
ويضيف وزير الأمن الصهيوني: "لا أعرف لماذا يجب التحقيق مع رجال الأمن الذين اتخذوا قراراً في ثواني في منطقة وقوع العملية، وكأن الحديث يدور عن مختبر فيجب إغلاق الملف ضد الشرطي في أسرع وقت ممكن"!!
النائب عن ائتلاف دولة القانون العراقي "فردوس العوادي" أبدت استغرابها من أن "تشرك السعودية بعض الدول التي تتعرض للإرهاب في هذا التحالف ولا تدافع عنها، مثل فلسطين التي يتعرض شعبها للإرهاب الصهيوني والسعودية لا تحرك ساكنا تجاه هذا الإرهاب، بل بالعكس تتعامل في العلن مع الكيان الصهيوني وتعتبره دولة صديقة"!!
وتصف "العوادي" التحالف الإسلامي العسكري المكون من 34 دولة لمحاربة "الإرهاب" بـ"البدعة"، وتقول إن انتهاء "الإرهاب" مقرون بأن تكف السعودية شرّها عن الناس.
وتضيف العوادي أن " حكام السعودية هم رعاة الإرهاب ومموليه ومروعي الشعوب الآمنة في العراق واليمن والبحرين وسوريا وهم دواعش التاريخ وقتلة النفس التي حرم الله قتلها".
ويبقى السؤال المطروح: هل سيضع التحالف الجديد المكون من 34 دولة إسلامية من بينهم( فلسطين) حداً لإرهاب الصهاينة على أرض فلسطين الحبيبة؟؟
أضيف بتاريخ :2015/12/16