تسجيل لجماعة ’جند الأقصى’ يهاجم مؤتمر المعارضة السورية في ’الرياض’ وأنه سلب ما تبقى لديهم من دين ورجولة!
هاجمت جماعة "جند الأقصى" خلال تسجل صوتي، مؤتمر المعارضة السورية في الرياض، وأطلقت " عبارات التخوين للفصائل المشاركة في "مؤتمر الرياض" التي وقعت على بيانه الختامي، قائلة: إن "المؤتمر سلب من مشاركيه ما تبقى لديهم من دين ورجولة وشرف".
وبحسب الجماعة، فإن "المؤتمر جاء بعدما شارف النظام على السقوط والتهاوي، وبعد فشل الروس في حملتهم المأذون لها إقليميا ودوليا".
وقالت خلال الكلمة الصوتية التي تلاها "عبد الله الحسيني"، إن "المجتمع الدولي لبّاهم جمع ممن شروهم بثمن بخس، أو ممن تعب من طول الطريق، أو بعدت عليهم الشقة".
وتابع الحسيني: "(وليحلفن إن أردنا إلا الحسنى والله يشهد إنهم لكاذبون)، وها نحن نرى ازدحاما ذليلا على أبواب عواصم أنظمة شاخت في العداء للإسلام وأهله".
وأضاف: "أننا نرى وسط هذا الزحام من لا يرجون لله وقارا، ومن لا يقيمون لشريعته وزنا، وآخرون شاكّون في موعوده وأمره، ما حملوا السلاح رجاء وقربا من الآخرة، إنما وصولية ومكرا وثعلبة، حتى إذا اختبروا، أخرج الله نفاق قلوبهم، وعادوا ليقدروا أهل السنة ويثبطوهم، ويقنعوا ضعاف النفوس أن الجهاد لا حل فيه".
واعتبر الحسيني أن الفصائل المشاركة في "مؤتمر الرياض" تهدف إلى الجلوس مع النظام على طاولة تفاوضية واحدة، في "خيانة لدماء الشهداء وخيانة لله ولرسوله والمؤمنين".
وتابع في هجوم شديد اللهجة على الفصائل المشاركة: "لا يخفى أن هؤلاء ليسوا خونة ومنقلبين على أعقابهم فحسب، بل جملة من الحمقى والبُلهاء، الظانِّين بأن النظام وحلفاءه سيعطونهم بالمجالسة ما استصعبوا أخذه بالمغالبة".
وأكمل قائلا: "لكن في الحقيقة هو استسلام وانتقال للدولة الأسدية، واتحاد على إنهاء الجهاد وأهله، فإن الخيانة هي أقل ما يُوصف به الغادرون الموقِّعون، باعتبار أنهم جالسوا هيئةَ التنسيق الأسدية، والعلمانيين الحقراء، ليشكلوا معهم وفدا واحدا، وينسجوا مشروعا واحدا، ويتواطؤوا على رؤية كافرة واحدة، مستعلمين بردتهم عن المبادئ والثوابت العظمى لهذا الجهاد المبارك".
وأردف قائلا: "كيف لا نجرم من وقّع على مشاركة النظام المجرم في الحفاظ على مؤسسات إجرامه، ووافق على إقامة دولة مدنيّة ديمقراطية مستخفا بالله وحاكميته وشريعته، كما وأقر بتسوية تامّة بين المسلمين وطوائف الكفر والزندقة كافة".
وأضاف: "ثم ختم هذه الموبقات بالتعهد بطرد من هاجر إلى الله ورسوله نصرة لأهل الشام وتخفيفا لمعاناتهم، وفدوهم بأرواحهم وأشلائهم، وها هي قبورهم تشهد على المؤتمر ومن وقّع عليه بخسة الطبع ودناءة الطويّة، ونفوس جُبلت على الوضاعة والعقوق، ولا عجب فهم اليوم مجرد عبيد، مسلوبي الإرداة والرجولة والدين".
واعتبر الحسيني أنه "من المعيب حقا أن يؤذن لهؤلاء بالتكلم باسم الثورة وجهادها الإسلامي الصافي، فما هم إلا دخلاء عليه وليسوا أولياءه".
وبعد الهجوم الشرس على الفصائل الموقّعة على البيان الختامي لمؤتمر الرياض، ثمّن الحسيني موقف الفصائل التي انسحبت، متأملا منها عدم الانجرار لمثل هذه المؤتمرات مستقبلا.
وحذّر الحسيني الفصائل السورية من إقامة علاقات مع الدول المشاركة في التحالف الدولي، قائلا إنها "تدع الفصائل إلى قليب الردة دعّا".
وفي نهاية كلمته، دعا الحسيني عناصر الفصائل التي وقعت على نتائج "مؤتمر الرياض" بالانشقاق، والانضمام لفصائل أخرى، داعيا الشعب السوري للثبات على مطالب تحكيم الشريعة، وعدم الانصياع لدعاة "الديمقراطية"، والدولة المدنية، وفق قوله.
يشار إلى أن "جند الأقصى" من الفصائل المعروفة بقرب العديد من عناصرها فكريا إلى تنظيم الدولة، ما تسبب بوجود خلافات بينها وبين عدد من فصائل الشمال السوري.
وقررت الجماعة الخروج من "جيش الفتح" قبل شهرين بسبب "صدور بيانات من بعض فصائل الجيش تتصادم مع الشريعة الإسلامية، مثل بيان دي ميستورا، بالإضافة إلى ترحيبهم بالتدخل التركي، وخطاباتهم الانهزامية"، وفقا لـ"جند الأقصى".
أضيف بتاريخ :2015/12/22