إقليمية

#السيد_نصر_الله: معركة جرود عرسال وفليطة انتصار كبير ومنجز وسيكتمل

 

أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على أن ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو "انتصار عسكري وميداني كبير جداً".

جاء ذلك خلال كلمة للسيد نصر الله مساء اليوم الأربعاء في كلمة متلفزة خاصة في الحديث عن معركة جرود عرسال الدائرة على الحدود اللبنانية السورية.

ووصف السيد نصر الله خطة الهجوم بأنها "كانت محكمة ومدروسة بناءً على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون والخبرات التي يمتلكونها"، وأوضح أن "المقاومة كانت هي مهاجمة، وعامل المفاجأة كان مفقوداً في المعركة حيث تحدثنا عن مفاوضات وإمكانية تسويات".

وشدد السيد نصر الله على أن "نحن أمام انتصار كبير ومنجز وسوف يكتمل بتوفيق من الله إما بالميدان وإما بالتفاوض وستعود كل هذه الأرض إلى أهلها"، وأضاف "نحن ماضون نحو تحقيق الهدف وانجاز المهمة وهناك طريقان الميدان والمفاوضات للتسوية ونحن نحاول المراعاة بينهما للوصول إلى النتيجة المطلوبة"، معلناً أن "الصفحة العسكرية سوف تطوى بشكل نهائي وهذا النصر الذي تحقق يهديه مجاهدونا وشهداؤنا وجرحانا إلى كل اللبنانيين وكل شعوب المنطقة التي تعاني من الإرهاب التكفيري".

كما توجه الأمين العام لحزب الله إلى المرابطين والمقاومين وإلى أهل الضفة وكل الفلسطينيين في القدس المحتلة بالتحية والإجلال والإكبار الذين تدفقوا إلى المدينة القديمة دفاعاً عن الأقصى وليفرضوا انتصاراً جديداً، وأن يفرضوا على العدو إزالة الإجراءات الجديدة التي تريد أن تفرض سيادة العدو، بحضورهم وصلاواتهم وقبضاتهم وصدورهم وصنعوا هذا النصر، وهذه تجربة جديدة من تجارب المقاومة.

كما توجه سماحته بالشكر إلى السيد عبد الملك الحوثي الذي أعلن بوضوح وقوفه مع اليمنيين إلى جانب لبنان في أي معركة مع العدو "الإسرائيلي" وهذا تأكيد لمعادلة القوة التي تريد أمتنا أن تكرسها" ، مشيدا بالمظاهرات الكبرى التي يقيمها اليمنيون تضامنا مع القدس والأقصى الشريف.

وتوجه كذلك بكلمة إلى الجيش اللبناني، وإذ أكد أن "الجيش شريك وعمدة المعادلة الذهبية"، أضاف سماحته "يأتي الأول من آب ذكرى عيد الجيش وأتوجه لقيادته وجنوده وعوائله بالتحية والتبريك كما هو عيد للجيش السوري وأتوجه لقيادته وجنوده بالتبريك".

ولفت السيد نصر الله إلى أنه "لن يرد على تصريحات ترامب وتصريحات الإدارة الأمريكية فيما يتعلق بحزب الله تسهيلاً للوفد الحكومي ولعدم إحراجه"، وأضاف "لا أريد أن أدخل في سجال أو نقاش عميق مع أحد، سأعرض القضايا بشكل ايجابي وهادئ ومسؤول، نحن لسنا في معركة "فش خلق" بل في معركة مسؤولية تحصل فيها تضحيات ويصنع مصير بلد".

وحول معركة جرود عرسال، أكد السيد نصر الله أن "هدف معركة الجرود هو إخراج المسلحين من المنطقة التي تسيطر عليها "جبهة النصرة" سواء في جرود فليطة أو جرود عرسال"، وذكر قائلاً "نحن بدأنا العدة للمعركة منذ الربيع من خلال الاستطلاع والعمل وكنا أمام خيارين للتوقيت قبل شهر رمضان وبعده فاخترنا بعد شهر رمضان"، وأضاف "هذا حق واضح بينٌ لا ريب فيه في هذه المعركة ومن يتردد بذلك فليذهب ويسأل قرى الهرمل والقاع والفاكهة ورأس بعلبك واللبوة وقرى بعلبك ومن خلفهم كل البقاع".

وشدد سماحته بأن "توقيت المعركة ليس له علاقة بأي تطورات إقليمية أو عربية"، وأضاف "هناك اختلاف في وجهات النظر حول هذه المعركة نحترمها ولكن نؤكد أن لا علاقة لإيران بها ونحن تواصلنا مع القيادة السورية للتعاون معنا".

وأكد السيد نصر الله أن ما تحقق خلال المعركة في جرود عرسال وفليطة هو "انتصار عسكري وميداني كبير جداً وهو تحقق فعلياً في اليومين الأولين من المعركة بأقل كلفة"، ووصف خطة الهجوم بأنها "كانت محكمة ومدروسة بناء على كل التجارب التي خاضها قادتنا العسكريون والمجاهدون والخبرات التي يمتلكونها".

وحول دور الجيش اللبناني، قال سماحته "كان للجيش اللبناني دور في تشكيل السد المنيع والحماية لأهالي المنطقة"، وأضاف "ما قام به الجيش اللبناني في محيط عرسال وجرودها على خط التماس كان أساسياً في صنع هذا الانتصار"، وأوضح "لقد تمكن الجيش من تحييد بلدة عرسال عن أي إشكال وإراحتها كان عامل أساسي وحاسم وقطع الطريق على كل من راهن على استخدام بلدة عرسال في هذه المواجهة"، لافتا إلى أن "الجيش استهدف أي تسلل من قبل المسلحين ولم تشعر "جبهة النصرة" أنها في أمان من الخلف وأن المعركة فقط مع المقاومة".

وأشار إلى أن "قادة "جبهة النصرة" لم يسمعوا إلى كل النداءات التي أطلقناها من قبل وقادتهم تصرفوا بعنجهية"، رأى أنه "كان هناك تصرف عقلاني من قبل سرايا أهل الشام الذين سهلنا لهم الانسحاب إلى مخيمات النازحين والبقاء إلى جانب عائلاتهم".

وأعلن السيد نصر الله أن "التقدم في الميدان في جرود عرسال مستمر وطلبت من المجاهدين التقدم بشكل مدروس مع الاحتياط في استخدام بعض الأسلحة من اجل عدم حصول أي خطأ باتجاه النازحين والمدنيين"، وأعلن أيضاً أنه "بعد انتهاء المعركة سنقوم بتسليم كل الأرض والمواقع التي دخلنا إليها إلى الجيش اللبناني لكي يعود أهالي عرسال إلى أرضهم"، مؤكداً أن ""جبهة النصرة" الآن خارج جرود فليطة وانحسروا في جرود عرسال ولم يبقوا إلا في مكان ضيق ومن 3 جهات".

وعلى خط المفاوضات، لفت سماحته إلى أن "المفاوضات بدأت جدياً ومن يتولاها جهة رسمية تتصل بنا مباشرة وبمن تبقى من مسؤولي "جبهة النصرة"، وقال إن "التمهل يعطي مجالاً لاحتمال التفاوض لأننا نريد أن "نأكل العنب لا قتل الناطور"، منوها بأن "داعش" يرفض استقبال "جبهة النصرة" لأنه يشترط عليهم مبايعة البغدادي"، وأشار الى أن "مسلحي "جبهة النصرة" فوتوا على أنفسهم فرصة قبول الوساطات".

وأكد أن "خط العمليات مستمر في الليل والنهار وأمره إلى الميدان"، وتمنّى "عدم وضع سقف زمني من قبل المحبين ولسنا مستعجلين والوقت لنا وعلينا الحفاظ على دماء أخواننا ولا يجب التسرع".

معلناً أن "الصفحة العسكرية سوف تطوى بشكل نهائي وهذا النصر الذي تحقق يهديه مجاهدونا وشهداؤنا وجرحانا إلى كل اللبنانيين وكل شعوب المنطقة التي تعاني من الإرهاب التكفيري".

واختتم السيد نصر الله حديثه بكلمة خاصة للمضحين والمقاومين والمجاهدين في كل الميادين وكل ساحات التضحية والجهاد بالثناء والشكر وتوجه لهم قائلاً: "بكم أخرجنا الله من ذل الاحتلال والهوان والضعف والخوف والهزيمة".

أضيف بتاريخ :2017/07/26

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد