السيد نصر الله في مهرجان الانتصار: يجب على #واشنطن و #الرياض وقف الحرب على #اليمن
لفت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إلى المأساة الإنسانية الكبرى في اليمن التي سببها الحصار والحرب عليه، مشدداً على أنه يجب أن يطالب العالم كله أمريكا والمملكة السعودية بوقف العدوان والحرب على اليمن وفك الحصار معتبرا أن كل الساكتين في العالم يتحملون المسؤولية.
وأكد الأمين العام لحزب الله في خطاب مهرجان ذكرى انتصار 2006 الذي أقيم في سهل الخيام بحضور جماهيري كبير ورسمي واسع وبثته قناة المنار الفضائية أن في لبنان هناك إرادة المقاومة والصمود وإرادة البناء وإرادة الحياة بعز وكرامة. كما تم عرض مشهدية تدمير دبابة الميركافا تعرض في الخيام جنوب لبنان بمناسبة الانتصار.
وتحدث عن مقاومة بلدة الخيام وصمودها في وجه العدوان وبطولات الأسرى وأضاف أن بلدة الخيام كما البلدات الإمامية على الحدود كما بلدات الداخل قاتلت 33 يوما وصمدت رغم آلاف الغارات الجوية والقصف المدفعي والمقاومون في البلدة ومن بقي من أهلها معهم صمدوا وقاتلوا كما قاتل أهل البلدات الأخرى على الشريط الشائك وسجلوا ملاحم.
وأشار أن سهل الخيام يسمى محرقة الميركافا مستذكرا كلام القائد الصهيوني الذي تقدمت فرقته في سهل الخيام كيف هزمت فرقته ودمرت دباباتها وتفرق عناصرها.
وقال السيد نصر الله إن النموذج الذي قدمته المقاومة في سهل الخيام ووادي الحجير ووديان وجبال وسهول الجنوب سيقدم نموذج مطور عنه على مستوى الرجال وخبرة القتال ونوع الإمكانات وأي قوات برية إسرائيلية ستدخل إلى سهولنا وتلالنا لن ينتظرها سهل الخيام 2006 بل مضروبا بالمئات والهزيمة والذل والعار سيلحق بهم ما هو أشد وأصعب.
مشيراً إلى أن الهدف الأساسي لعدوان تموز كان القضاء على حزب الله وسحقه لفت إلى أنه بعد 11 سنة لا يزال الإسرائيلي يتحدث عن تعاظم القدرة والقوة لدى المقاومة مما يعني أنه يعترف أنه فشل في تحقيق هدف حرب تموز 2006.
وأكد السيد نصر الله أن المقاومة تعمل لأهداف وطنية ولا تعمل لمكاسب سياسية على الطريقة اللبنانية ويجب أن لا يُخشى منها بل يُطمأن إليها ويستند عليها.
وأضاف أن العدو وصل لقناعة أن أي حرب على لبنان مهما كانت أهدافها لا توازي وتستأهل الكلفة التي ستتحملها “إسرائيل” في هذه الحرب، وبعضهم يقول أنها كلفة لا تطاق وبالتالي هناك دعوات حتى من أشد المتطرفين الصهاينة إلى تجنب الذهاب لحرب مع لبنان لأي سبب وتحت أي ظرف.
وتساءل هل: هذه القناعة تولدت نتيجة احترام العدو للقرارات الدولية أو الضغوط الأمريكية؟ قائلا: بل لمعرفة حقيقية عند الإسرائيليين أن في لبنان قوة إذا أضيفت إليها واستخدمت فيها المعادلة الذهبية حينئذ ستكون الكلفة عالية جدا على "إسرائيل".
وحول الضغوط الأمريكية أكد بقوله: لا قانون عقوبات مالي ولا تهويل أمريكي سيجدي ولن تستطيع الإدارة الأمريكية أن تمس من قوة وإرادة وعزم وتعاظم قوة المقاومة .
وفي رد على كلام دونالد ترامب ضد حزب الله وقوله أن واشنطن والحكومة اللبنانية شريكة في محاربة الإرهاب وضمنه داعش وحزب الله، قال السيد نصر الله هو لا يعرف أن حزب الله جزء من الحكومة وهو لا يعرف أن الحكومة اللبنانية لم تدخل في قتال مع داعش حتى ذلك الوقت كمعركة عسكرية .
وأكد السيد نصر الله أن الإرهاب هي أمريكا و"إسرائيل" والجماعات التي صنعتها أمريكا، وترامب هو قال بنفسه أن أوباما وكلنتون صنعوا داعش.
لافتاً إلى أن حزب الله قوة تقاتل الإرهاب في المنطقة ، وحزب الله قوة مدمرة وخطيرة على المشروع الإسرائيلي كان وما زال. وهو حطم ودمر وسحق وهدم مشروع إسرائيل الكبرى عام 2000 وكل يوم يتأكد سقوط "إسرائيل" الكبرى كلما ارتفع جدار في لبنان وفلسطين، وحزب الله جزء من القوة الإقليمية التي أسقطت "إسرائيل" العظمى، وفي حرب تموز اسقط حزب الله مشروع الشرق الأوسط الجديد، وهو هدام ومدمر وخطر على مشاريعكم واحتلالالتكم وهيمنتكم.
وتابع قائلا: أما أنتم فهذه "إسرائيل" مرتكبة المجازر والإرهاب اليومي، والحروب التي شنت على دول المنطقة أنتم أدرتموها ، والحرب في المنطقة كلها إرادة أمريكية وإسرائيلية لذلك لا تصفوا غيركم بما تتصفون به أنتم.
وأكد السيد نصر الله أن الزمن الذي كان يهدد فيه الإسرائيلي وينفذ قد انتهى، والإسرائيلي الآن يخاف من الشجرة ومن خزان المياه ومن الشاب الذي يتمشى على الحدود مما يعني انه وصل إلى الحضيض في القوة النفسية.
وأعلن سماحته أن النصر الذي تحقق قبل أسابيع في جرود عرسال وفليطا أكثر من حزن له هو الإسرائيلي وما يحصل في سوريا اليوم محزن للإسرائيلي، والجماعات الإرهابية التي راهنت عليها "إسرائيل" وبدأت تفشل يحزن عليها الإسرائيلي، فهو حريص أن تنتصر داعش والنصرة والجماعات المسلحة التي يدعمها ويسلحها ويتدخل لصالحها.
ولفت إلى أنه يفترض أن يخرج خلال أيام باقي المسلحين من جرود عرسال وبمجرد أن ينتشر الجيش اللبناني في هذه الجرود سنخلي المواقع. مشيراً إلى أن قيادة الجيش هي من تحدد توقيت تحرير بقية الجرود اللبنانية من داعش.
داعيا إلى أن لا يضع أحد مدى زمنيا لإنهاء المعركة أو يقارن بين المعارك، مؤكدا في الوقت نفسه أننا سنكون أن شاء الله أمام انتصار حاسم وسيهزمون ويولون الأدبار والمسالة مسالة وقت وتعاط بروح وطنية وإنسانية مع المعركة المقبلة.
وحول التنسيق مع سوريا توجه للقوى السياسية التي لها موقف حاد من التنسيق بالقول أعيدوا النظر لأن المشروع الذي راهنتم عليه في سوريا سقط أو في أخر مراحل السقوط، تأملوا وأقرأوا التطورات التي حصلت في سوريا والمنطقة، الحقد والأحلام والآمال ضعوها جانبا وحللوا الوقائع وابنوا موقفا.
وأكد سماحته أن داعش مسالة وقت في سوريا والعراق ولن تجد من يدافع عنها في هذا العالم، والمعارضة المسلحة في أسوأ حال، والمعارضة السياسية تزداد وهناً بعد الأزمة الخليجية، وبعض الدول التي كانت أشد تعصبا في الأزمة مثل فرنسا تعترف بالرئيس بشار الأسد، والأمريكان هم أعلنوا أن هذه الجماعات التي دربوها وعولوا عليها فشلت، وأمريكا تفاوض روسيا على مصالحها في سوريا.
لافتا إلى أن العالم كله يتعاطى على أساس أن هذا النظام وهذا الجيش والدولة باقية. موضحاً أن أغلب الملفات لبنان محتاج أن يتحدث مع سوريا والمصلحة الوطنية.
أضيف بتاريخ :2017/08/13