إقليمية

الأمين العام لحزب الله: مفاوضات مع مسلحي ’’ #داعش’’ تجري داخل الأراضي السورية

 

قال الأمين العام للمقاومة الإسلامية اللبنانية "حزب الله" السيد حسن نصر الله مساء الخميس إن مفاوضات تجري حاليا مع مسلحي داعش داخل الأراضي السورية.

وقال السيد نصر الله في خطاب متلفز أن تلك المفاوضات جاءت بناء على طلب مسلحين داعش، مضيفا أن المسلحين في حالة ارتباك شديد ويبحثون عن أية تسوية.

وقال إن الوضع النفسي للجيش اللبناني والجيش السوري وحزب الله مرتفع جدا وجميع عوامل تحقيق النصر الحاسم موجودة.

وأوضح أن مسلحين داعش أصبحوا محاصرين في المنطقة الوسطى بين لبنان وسوريا وفي مرتفعات حليمة قارة وجوارها.

وتابع أن الهدف في الجزء السوري هو طرد داعش من منطقة القلمون الغربي، وحينها يصبح طريق دمشق حمص آمنا وداعش تصبح بعيدة في دير الزور، وتأمين الحدود اللبنانية السورية بالكامل وكشف مصير العسكريين المختطفين لدى "داعش""، وأوضح "نحن نقاتل من أجل كل الأهداف في بعدها اللبناني والسوري لأن المعركة لا يمكن تجزأتها".

وحول تطورات المعركة، وحول الجزء اللبناني من مجريات ميدانية، قال سماحته "نحن في اليوم السادس لبدء العمليات في الجرود وما تحقق على الجبهتين كبير جداً ومهم جداً"، لافتا إلى أن "الجيش اللبناني قام بعمل دقيق ومحترف وحقق هذا الإنجاز الكبير بكفاءة عالية"، ولفت إلى أنه "بقي أمام الجيش اللبناني 20 % من الأرض اللبنانية لتحريرها من "داعش".

وأشار سماحته إلى أن "20 كلم2 مربع من الأرض اللبنانية تم تحريرها منذ بدء عمليات ’’وإن عدتم عدنا’’"، أوضح قائلاً "من أجل الاعتراف بتضحيات المقاومين فإن 20% من الأرض اللبنانية تم تحريرها يوم السبت الماضي".


فيما يخص الجزء السوري، أعلن سماحته أنه "تمّت السيطرة على ما يزيد عن 270 كلم2 من الأراضي التي كانت تحت سيطرة ’’داعش’’ في المنطقة السورية وتبقى ما يقارب الـ40 كلم"، وأضاف "وأضاف "المنطقة التي تسيطر عليها ’’داعش’’ تبلغ 160 كلم2 في حين كانت تسيطر على ما يزيد عن 150 كلم2 نارياً"، وتابع القول "في ما بقي من منطقة العمليات هو مرتفع "حليمة قارة" حيث جزء من هذا المرتفع لبناني والآخر سوري".

وكشف الأمين العام لحزب الله عن سقوط عشرات القتلى والجرحى للمسلحين في معارك الجرود واستسلام العشرات في الجزء السوري"، قال "العديد من مسلحي "داعش" وعائلاتهم استسلموا للمقاومة ولم نبث كل مشاهد استسلامهم احتراماً لالتزاماتنا"، وأعلن أن "مسلحي "داعش" باتوا محاصرين بوسط منطقة العمليات الواسعة 20% منها داخل لبنان و40 % منها داخل سوريا"، ورأى أن "قيادة "داعش" غير معنية بخروج مقاتليها سالمين وتريد لهم أن يقتلوا في المعركة"، وأكد أن "جميع عوامل تحقيق النصر متوفرة لدينا والمسألة مسألة بعض الوقت".

لافتاً إلى أن "داعش قد يتمترس بالمدنيين مجدداً ما قد يؤخر إنجاز العمليات في الجرود"، رأى أن "تمترس المسلحين بالمدنيين سيضع القادة الميدانيين في كلا الجانبين في حاجة للاستعانة بعمليات موضعية دقيقة"، وأضاف "يجب عدم تحديد سقف زمني للمعارك في الجرود على الجانبين اللبناني والسوري".

وقال سماحته إن "هناك خطين يعملان في نفس الوقت هما الميدان والتفاوض"، وقال "غرض التفاوض هو تحقيق الهدف بأن لا يبقى "داعش" في الجرود اللبنانية والسورية وكشف مصير الجنود اللبنانيين"،.

معتبرا أن "موافقة الدولة السورية على الاتفاق أساسية وهي تشترط ذلك بطلب رسمي لبناني علني"، مرجحاً بأن "تتجه الأمور في كلا الجانبين للعمل العسكري والسبب عقلية قيادة "داعش"، وموضحاً أن "الجميع يريد التسوية وقيادة "داعش" يبدو أنها غير معنية بخروج مسلحيها آمنين من منطقة العمليات".

 وبينما اعتبر سماحته أن "إنجاز تأمين الحدود اللبنانية السورية هو إنجاز كبير جداً"، اعتبر أن اللبنانيين "مقبلون على نصر كبير جداً يجب أن تعتزوا به وتفاخروا به فلا تسمحوا لبعض المنغصات أن تؤثر فيكم".

وحذر السيد نصر الله قيادة "داعش" وجماعتها في الجبال بالقول: "هذه المعركة قرارها حاسم ونتيجتها حاسمة".

فيما يخص تعاطي وسائل الإعلام في لبنان مع تغطية الحرب الدائرة على الحدود، لفت السيد نصر الله إلى أن "شغل الأمريكيين وبعض الجهات اللبنانية الآن هو لعدم الإتيان على سيرة المعركة الجارية على الجبهة السورية"، قال "الإدارة الأمريكية يزعجها أن تبدو المقاومة في لبنان بمشهد القوي الذي يسحق الجماعات التكفيرية"، وأضاف "السفارة الأمريكية هددت بعض وسائل الإعلام من التعاطف مع حزب الله بعد معركة جرود عرسال"، ولفت إلى أن "هناك وسائل إعلام لبنانية سقطت أخلاقياً حين تجاهلت تضحيات مقاتلين قاتلوا "داعش" إلى جانب الجيش".

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه "سيكون لنا عيد جديد للانتصار وللتحرير وتأكيد جديد للمعادلة الذهبية"، معتبراً أن هذا الإنجاز الكبير الذي سيكتمل قريباً هو واحدة من النتائج الممتازة للمعادلة الذهبية للجيش والشعب والمقاومة بالإضافة إلى الجيش السوري"، لافتاً إلى أن "هذا التكامل بين الجبهتين اللبنانية والسورية هو الذي عجل بهذه الانتصارات".

أضيف بتاريخ :2017/08/24