اعترف التحالف السعودي باستهدافه مديرية أرحب اليمنية فجر الأربعاء الماضي التي راح ضحيتها أكثر من 30 شخصا بينهم مدنيون، حسبما إفادة مسؤولين إغاثة لوكالات أنباء دولية.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف السعودي تركي المالكي، إن "قيادة القوات المشتركة استهدفت فجر الأربعاء أحد الأهداف العالية القيمة بمديرية أرحب والخاضع لحماية أنصارالله".

وأضاف المالكي أن قيادة التحالف" تابعت المعلومات الواردة إليها من خلال وسائلها الاستخباراتية بشأن وصول عناصر قوة قتالية مسلحة لأحد المباني"، مشيرا إلى أن "هذه العناصر حوثية تتبع للكتيبة الخاصة والمكلفة بالانتشار في مناطق أرحب ومحيط مطار العاصمة صنعاء."

وزعم أن جميع من "لقوا حتفهم بالمبنى ونقطة الحماية هم عناصر مسلحة يتمركزون بمربع المطار".

كما زعم أن "عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية الخاصة بالاستهداف، ومع قواعد الاشتباك لـقوات التحالف".

وكانت وكالة رويترز نقلت عن مسعف يمني قوله: إن 35 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 13 بجروح في ضربتين جويتين قرب نقطة تفتيش لحركة أنصار الله شمالي العاصمة. وحسب المسعف، فإن الضربتين أصابتا فندقا صغيرا قرب نقطة التفتيش في منطقة أرحب على مسافة نحو 20 كيلومترا من صنعاء.

وأكد مسؤول في الهلال الأحمر اليمني أن فرق الإنقاذ التابعة للمنظمة انتشلت 35 جثة من الموقع ذاته.

وعليه أعلنت الأمم لمتحدة أنها تتحقق من معلومات عن مصرع عشرات المدنيين في اليمن نتيجة ضربة جوية نفذتها قوات التحالف السعودي.

 ونقلت وكالة "تاس" عن ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قوله: "سمعنا أخبارا حول ضربة جوية على فندق قرب صنعاء، وسمعنا أن هناك الكثير من الضحايا، لكننا لسنا قادرين على تأكيد هذه (الأخبار حتى الآن)".

كما دان الاتحاد الأوروبي على لسان الناطقة باسم مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبير مايا كوسيانيتش حيث قالت: "الاتحاد الأوروبي يدين أي هجمات ضد المدنيين. ونود أن نذكر جميع الأطراف المعنية بالصراع في اليمن، بما في ذلك التحالف العربي (الذي تقوده المملكة العربية السعودية)، إنه يجب عليهم احترام حقوق المدنيين والالتزام بالقانون الدولي، الذي يكفل للجميع حقوقهم الإنسانية أثناء النزاع العسكري".