في ظل اعتراف أركانه بعجز سلاح الجو عن حسم الحروب التي شنّها كيان الاحتلال الإسرائيلي في على كلٍّ من لبنان وفلسطين على الرغم من التفوق النوعيّ والكميّ لسلاح الجوّ الإسرائيليّ، الأمر الذي يثير الشكوك حول تعاظم قوة "إسرائيل" الجوية.

 وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الحرب الإسرائيلية أنها وضعت اللمسات الأخيرة على صفقة شراء 17 مقاتلة قاذفة أمريكية من طراز "F-35" ستضاف إلى 33  طائرة من هذا النوع كانت قد اشترتها.

وينص هذا العقد، الذي وقعه في واشنطن المدير العام لوزارة الحرب الإسرائيلية، إودي أدام، على إكمال عملية تسليم الطائرات الـ50 لكيان الاحتلال الإسرائيلي من قبل الجانب الأمريكي حتى العام 2024.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، إن هذه المقاتلات القاذفة ستكون عنصرا مركزيا لضمان الدفاع عن كيان الاحتلال على طول حدودنا، وما بعد هذه الحدود.

وأضاف ليبرمان مشددا: "إن التوقيع على هذه الصفقة يمثل دليلا جديدا على عمق العلاقات في مجال الأمن بين "إسرائيل" وصديقنا الكبير الولايات المتحدة".

وذكرت وزارة الحرب الإسرائيلية على لسان رئيس ممثليتها لدى الولايات المتحدة، دوبي لافي، أن هذه الصفقة هي الثالثة من نوعها التي تبرمها "إسرائيل" مع الولايات المتحدة منذ العقد الماضي، معلنا أن مجموعة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، التي تقوم بصنع هذه الطائرات، خفضت سعر المقاتلة الواحدة مع التوقيع على كل صفقة جديدة، ليصل هذا المبلغ إلى أقل من 100 مليون دولار للطائرة، بعد أن كان 110 ملايين.

وأدرج كيان الاحتلال الإسرائيلي، الذي سبق أن تسلم 5 مقاتلات قاذفة من الطراز المذكور، هذه الطائرات ضمن الرد على "التهديد" الإيراني، لأن الدفاعات الجوية تعجز عن رصدها، وخصوصا بطاريات صواريخ "إس-300"، التي اشترتها إيران من روسيا.

 ويتوقع أن تدخل أولى هذه الطائرات الخمس من هذا الطراز حيز الخدمة الفعلية في جيش الاحتلال الإسرائيلي هذا العام.

وستمول "إسرائيل" صفقة شراء هذه المقاتلات من المساعدة العسكرية الأمريكية السنوية لها، التي ستبلغ 38 مليار دولار للفترة الممتدة من 2019 حتى 2028.