القوات العراقية تتقدم وتبلغ مشارف المجمع الحكومي وسط الرمادي
حققت القوات العراقية تقدما ضد تنظيم #الدولة_الإسلامية في مركز مدينة الرمادي وباتت تقف على مشارف المجمع الحكومي بعد اشتباكات تكبد فيها التنظيم الجهادي خسائر كبيرة، بحسب ما أفاد به مسؤولين أمنيين.
وكانت القوات بلغت الجمعة تقاطع منطقة الحوز، وهو تقاطع استراتيجي باتجاه المجمع الحكومي الذي تعتبر استعادته تأكيدا لفرض السيطرة الكاملة على المدينة.
وأوضح مقدم في الجيش أن "القوات العراقية أصبحت قريبة جدا من المجمع الحكومي واستطاعت تحرير دائرة صحة الأنبار القريبة من المجمع الحكومي".
وقال الضابط العراقي إن "التقدم قد أحرز بعد اشتباكات مع عناصر داعش أسفرت عن مقتل العديد منهم" مشيرا إلى "إصابة سبعة من عناصر القوات الأمنية اثر انفجار عدد من العبوات الناسفة".
من جانبه، أكد راجع بركات العيساوي عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار أن القوات العراقية باتت على مشارف المجمع الحكومي وسط الرمادي.
وبحسب مسؤول أمني، زرع التنظيم عدد كبير من العبوات الناسفة في الشوارع المحيطة بالمجمع الحكومي لإعاقة تقدم القوات، الأمر الذي أبطأ عملية تحرير المجمع لكنه لم يوقفها.
وتمكنت القوات من تحرير منزل أمير قبائل الدليم ماجد عبد الرزاق العلي، الذي يقع على بعد اقل من 300 متر من المجمع، وفقا للمصدر.
ونفذ طيران التحالف الدولي صباح اليوم الأحد ضربات استهدفت مباني يتواجد فيها مسلحو وقناصة تنظيم الدولة الإسلامية وقتل جميع من فيها، بحسب المصدر ذاته.
مؤكداً بقوله: "وضع القوات الأمنية داخل الرمادي في تطور وتقدم وسط انكسار وانهيار صفوف تنظيم داعش".
ومن الجهة الشمالية، تحدث قائد عمليات الأنبار اللواء الركن إسماعيل المحلاوي لوكالة فرانس برس أن "قوات الجيش شرعت صباح اليوم في تطهير المنازل التي يتواجد فيها جيوب تنظيم داعش بين الطريق الدولي ونهر الفرات قرب جسر البوفراج، في الجانب الشمالي من الرمادي".
وأشار المحلاوي الذي يقود قوة المحور الشمالي إلى مقتل ثمانية من عناصر التنظيم الجهادي، صباح اليوم كما أكد تفكيك 260 عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطرقات خلال 24 ساعة الماضية.
ولفت المحلاوي إلى محاولة تنفيذ هجوم انتحاري بسيارتين مفخختين لاستهداف قوات الجيش في مناطق البوذياب والبوفراج، كلاهما شمال الرمادي، لكن القوات العراقية تمكنت من تفجير السيارتين وقتل من فيها قبل وصولهم إلى مواقع القوات العراقية.
وبعد الهجوم الكبير الذي شنته القوات العراقية على المدينة والذي تمكنت خلاله من اختراق خطوط دفاع تنظيم "داعش"، سرعان ما تباطأ التقدم اثر انتشار القناصة والهجمات الانتحارية والعبوات الناسفة الموزعة بشكل كثيف على الطرقات.
وأعاق عمليات التقدم كذلك، المدنيون والعائلات العالقة داخل مدينة الرمادي والتي يسعى تنظيم "داعش" لمنعهم من الخروج لاستخدامهم دروعا بشرية.
وبلغ عدد الأسر التي تم إنقاذها من مناطق الاشتباكات في داخل مدينة الرمادي أكثر من 250 عائلة تم نقلها إلى معسكرات خاصة بالمهجرين في منطقة الحبانية.
وكانت القوات الحكومية صامدة في الرمادي لعدة أشهر قبل أن يقدم تنظيم داعش على شن هجوم على المدينة في مايو الماضي استخدموا فيه عشرات السيارات الانتحارية المفخخة والجرافات المدرعة المفخخة، وتمكنوا خلاله من فرض السيطرة بشكل كامل بعد انسحاب القطاعات العسكرية.
أضيف بتاريخ :2015/12/27