إقليمية

السيد #الحوثي: #أمريكا و’’ #إسرائيل’’ تسعيان للهيمنة على المنطقة وسياسات #السعودية بدأت ترتد عليها

 

قال قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي أن "الشعوب العربية عانت من الحروب والفتن التي نكبت المنطقة، وقد مضت سنوات والصراع يزداد سخونة"، مشيراً إلى أن كيان الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة الأمريكية يستغلان هذه الأزمات للوصول إلى مصالحهما.

وأضاف السيد الحوثي في كلمة له عن آخر مستجدات المنطقة واليمن اليوم  الخميس أن: "المشاكل الكبيرة في المنطقة سببها الرئيسي هو المحن والأزمات والانقسامات والتي لم تأت من فراغ، فهناك من يستفيد من هذه المشاكل، وهذا الطرف هو أمريكا و"إسرائيل" أيضا، فلهما الأهداف والمشاريع والمساعي الكبيرة في منطقتنا.

وتابع: "يرى الأمريكي والإسرائيلي أن تدمير البلدان وإضعاف شعوبها هو وسيلة لتحقيق أهدافه، واستفاد من عامل وجود كيانات في هذه المنطقة البعض منها بشكل حكومات وأنظمة والبعض الأخر بشكل جماعات جاهزة لأن تكون أدوات لتنفيذ أجندة الأمريكي والإسرائيلي.

كما استفاد الأمريكي من البيئة المهيئة والظروف المتاحة للفتن والتي تنشأ منها الكثير من الأزمات، والظروف المهئية تتمثل بالظروف الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية,

ولفت، في حديث عن آخر المستجدات في المنطقة، إلى أنه "مع طول الوقت ومقاومة الأحرار وصمود الشعوب في سوريا والعراق ولبنان واليمن، بات هناك تراجعا كبيرا في واقع المنطقة، ويمكننا القول أن شعبنا أسهم أسهاما كبيرا جدا في تراجع المد التكفيري والهزائم الكبيرة التي لحقت بقوى العمالة في سوريا والعراق، لأن الانشغال الكبير للنظام السعودي في اليمن أسهم إلى حد كبير جدا في مساعدة القوى الحرة في باقي البلدان، وساعد على أن يتراجع ويضعف الاهتمام السعودي والإماراتي نوعا ما في الوضع في سوريا والوضع في العراق وبقية البلدان ، لأن المعركة في اليمن هي معركة كبيرة جدا والحساسية للملف اليمني داخل النظام السعودي هي أكثر حساسية من باقي البلدان".

وقال السيد الحوثي: "لا نقلل أبدا من الجهود العظيمة للقوى الحرة ولا نقلل من حجم صمود الشعب السوري والنظام السوري والدور الرئيسي والفعال والحيوي لحزب الله في لبنان، وللشعب العراقي والحشد الشعبي والحكومة العراقية، حيث انتهجوا مسارا عمليا وفعالا وحكيما في التصدي للمد التكفيري."

وتابع: "أن تراجع قوى العمالة في المنطقة بات واضحا، ولحقت بها هزائم كبيرة في العراق وسوريا خاصة، إضافة إلى الخسائر بالأموال التي قدمتها وهو ما يقدر بمئات المليارات، إضافة إلى خسارتها السياسية وخسارتها في النفوذ والحضور."

وأضاف السيد الحوثي أن النظامين السعودي والإماراتي تدخلا بإدارة أمريكية، ضمن تحالف شمل عددا من الدول واستقدم العناصر للقتال من كافة الدول، مشيرا إلى أن اليمن استُهدفت من خلال هذه الحرب في كل المجالات، على الصعيد العسكري من خلال عشرات الآلاف من الأطنان المدمرة التي فتكت بالبشر والحجر.

وأوضح السيد الحوثي أن الوضع الإقتصادي شهد استهدافا كبيرا من قبل قوى التحالف، بالإضافة إلى الأزمات الإقتصادية التي كانت تعاني منها البلاد قبل الحرب، سواء فيما إذا كان نتيجة الاستهداف العسكري من خلال تدمير المصانع والمنشآت الإقتصادية أو نتيجة للحصار، أو من خلال المؤامرات المختصة بالوضع الإقتصادي.

مشيرا إلى أن الحال في اليمن وصلت إلى المعاناة من الأوبئة، وهو حال وباء الكوليرا الذي أصاب أكثر من نصف مليون مواطن، أما معاناة الجرحى والمعوقين هي شاملة على مستوى الوضع الصحي في كل جوانبه.

هذا وأكد قائد أنصار الله أن النظامين السعودي والإماراتي أرادا أن يفرضا لنفسهما حضورا غير إيجابيا، من خلال القتل والتدمير في اليمن، ثم امتدت هذه المشاكل والحروب بآثارها الخطيرة عليهما. وقال إن هزيمة السعودية والإمارات في اليمن ساهمت بتراجع الجماعات التكفيرية في المنطقة.

وأوضح السيد الحوثي أن النظام السعودي في المملكة يشهد وضعا حساسا وخطيرا ومهما، ارتدت فيه كل تلك الحروب والأحداث والسياسات الخاطئة على وضعه الداخلي، إن كان على المستوى السياسي والأسري ومع الشعب، سواء مع أهالي العوامية أو في نجران وبعض المناطق، وهي سياسة خاطئة قائمة على الاضطهاد.

ولفت السيد الحوثي، إلى "أن النظام السعودي لن يتردد في أن يوجه بعض علمائه المتشددين الذين هم جاهزون لإصدار الفتاوى في أي وقت، فهو في المرحلة المناسبة سيطلب منهم إصدار فتاوى بالإبادة".

وأضاف السيد الحوثي، أنه أيضا داخل التيار الوهابي أو تيار الصحوى، هناك استهداف وأزمات مع الشعب بشكل عام، فالنظام السعودي كما يتعامل مع الشعب اليمني يتعامل مع الشعب السعودي، من خلال القمع والاستبداد والاستهداف والاعتقالات والحكم بالإعدام لمجرد التظاهر أو التعبير عن الرأي.

وقال السيد الحوثي أن هناك سعي سعودي حثيث لإحداث تغيير ديمغرافي في نجران عبر جلب أجانب إلى المنطقة.. هناك حملة سعودية تحريضية وتكفيرية ضد الإسماعيلين في نجران.

وتابع السيد الحوثي أن النظام السعودي انتهج سياسات عدائية وقمعية واستبدادية حتى مع شعبه ولا خلاص للشعب السعودي إلا بتحرك شعبي كي يغير النظام سلوكه، معلنا تضامنه بشكل كامل مع الشعب السعودي وقال"نؤيد التحرك الشعبي الفاعل لتغيير سياسات النظام العدائية" لافتا إلى أن هناك نشاط شعبي في السعودية لمواجهة الاحتقان الذي أنتجته السياسيات السعودية،  وتابع أن النظام السعودي مأزوم من الداخل سياسياً واقتصادياً.

وأكد السيد الحوثي أن الله وفق الشعب اليمني لصمود عظيم ومشرف، وعلينا العناية بعوامل الصمود. وقال: لدينا تطور كبير على مستوى قدراتنا الصاروخية والعمل جار للتركيز على قصف أهداف في الإمارات.. على الشركات المستثمرة في الإمارات ألا ترى فيها بلدا آمنا لأنه تحت مرمى صواريخنا. وأضاف: نعمل على تطوير صواريخنا كي تصل إلى أي هدف في المملكة السعودية والإمارات.

أضيف بتاريخ :2017/09/14

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد