قالت وكالة "رويترز" الجمعة 3 نوفمبر أن علي المملوك رئيس مكتب الأمن الوطني السوري التقى مسؤولا أمريكيا رفيع المستوى في دمشق، ويعد أول اجتماع دبلوماسي سوري أمريكي منذ اندلاع الأزمة السورية 2011.

وذكرت الوكالة نقلا عن مسؤول إقليمي رفيع المستوى قريب من حكومة سوريا أن المسؤول الأمريكي زار دمشق قادما من لبنان في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وأضاف المسؤول: "خطوة مهمة، غير أن دمشق ليست مقتنعة بالموقف الأمريكي".

وأكد المصدر أن المملوك أعرب أثناء اللقاء عن احتجاج الحكومة السورية على تواجد القوات الأمريكية في أراضيها، مشددا على أن دمشق تعتبر ذلك احتلالا، فيما رد المسؤول الأمريكي بالقول: "إن هدف التواجد الأمريكي في سوريا هو تنفيذ المهام الاستشارية ومحاربة تنظيم "داعش"".

وأكدت جريدة "الأخبار" اللبنانية عقد اللقاء واعتبرت ذلك مؤشرا على وقوع تغير في سياسة البيت الأبيض تجاه سوريا.

وكشفت الجريدة اللبنانية أن المسؤول الأمريكي الذي زار دمشق ممثلا لأحد أبرز الأجهزة الأمنية الأمريكية يتولى "منصبا رفيعا جدا"، مضيفة أنه رتّب لزيارته غير المعلنة عبر اتصالات مع "أصدقاء مشتركين في سوريا"ـ وأوضحت أن المسؤول الأمريكي وصل بيروت في مطلع الأسبوع، ثم توجه برا إلى دمشق بمرافقة أمنية لبنانية الثلاثاء المنصرم، ثم عاد إلى العاصمة اللبنانية بعد اجتماع استغرق ساعات عدة مع "مسؤول أمني سوري رفيع".

وأفادت "الأخبار" بأن الموفد الأمريكي كان يتابع اتصالات أجراها مسؤولون أمنيون أميركيون، من بينهم مدير الاستخبارات الأميركية مايكل بومبيو، مع اللواء علي مملوك، وتتعلق هذه الاتصالات بمتابعة ملفات تخص مفقودين أميركيين في سوريا، يعتقد أن من بينهم عملاء للاستخبارات العسكرية الأميركية.

وأكدت الجريدة أن القيادة السورية تعاملت مع الزيارة بحذر، موضحة أن دمشق قررت تحديد مستوى المسؤولين الذين التقاهم الضيف الأميركي، من دون حماسة لاستقباله من قبل قيادات سياسية رفيعة.