رويترز: #لبنان يعتقد أن #الحريري محتجز في #السعودية ويطالب بعودته

نقلت رويترز عن مسؤولين كبيرين في الحكومة اللبنانية أمس الخميس، قولهما: إن لبنان يعتقد أن السعودية تحتجز رئيس وزرائه سعد الحريري وسط أزمة متفاقمة أعادت لبنان إلى صدارة صراع النفوذ بين السعودية وإيران.
وقال مصدر ثالث، وهو سياسي بارز مقرب من الحريري المتحالف مع السعودية، إن المملكة أمرته بالاستقالة ووضعته قيد الإقامة الجبرية. وذكر مصدر رابع على علم بالوضع إن السعودية تفرض قيودا على تحركاته.
وفي بيان تلفزيوني يشير إلى قلق عميق إزاء وضع الحريري، قال تيار المستقبل وهو الحزب السياسي الذي يرأسه الحريري يوم الخميس إن عودة الحريري ضرورية للحفاظ على نظام الحكومة في لبنان واصفة إياه بأنه رئيس الوزراء وزعيم وطني.
وقال المسؤول الكبير الذي طلب عدم نشر اسمه لأن الحكومة لم تعلن موقفها بعد "الإبقاء على الحريري مقيد الحرية في الرياض يشكل اعتداء على السيادة اللبنانية. كرامتنا من كرامته. وسوف نعمل مع الدول على إعادته إلى بيروت صونا لهذه الكرامة".
وتقول السعودية إن الحريري استقال لأن حزب الله المشارك في الحكومة الائتلافية خطف النظام السياسي بلبنان.
ونفى معاونو الحريري حتى الخميس وضعه قيد الإقامة الجبرية في السعودية لكن أسلوبهم تغير كثيرا بعد اجتماع لتيار المستقبل انعقد في مقر إقامة الحريري في بيروت الخميس.
وقال المصدر الرابع إن السعودية كانت تريد من الحريري أن يتخذ موقفا أكثر تشددا تجاه حزب الله لكنه لم يفعل، مُضيفا: كان يتعامل بشكل طبيعي لذلك كان على السعوديين تسريع العملية وإجباره على الاستقالة.
وقال المسؤول الكبير "لبنان يتجه إلى الطلب من دول أجنبية وعربية الضغط على السعودية لفك احتجاز رئيس الحكومة سعد الحريري، وأضاف المسؤول أن الحريري ما زال رئيسا لوزراء لبنان مؤكدا ما صرح به مسؤولون آخرون بالحكومة اللبنانية من أن الرئيس ميشال عون لم يتلق استقالة الحريري بعد.
وقال المصدر الثاني، وهو سياسي لبناني كبير قريب من الحريري، إن رئيس الوزراء سافر إلى السعودية حيث أمليت عليه الاستقالة، مُضيفا: أن أوامر صدرت بأن يلقي بيان الاستقالة وأنه رهن الإقامة الجبرية منذ ذلك الحين.
وقال مسؤولان أمريكيان إن السعوديين بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان "شجعوا" الحريري على ترك منصبه.
وقال المصدر الرابع "السعوديون يقيدون حركته". بحسب رويترز.
وحذرت السعودية مواطنيها يوم الخميس من السفر إلى لبنان وقالت إن الموجودين هناك بالفعل يجب أن يغادروا. وأصدرت تنبيها مماثلا بشأن لبنان لرعاياها في الخارج.
وأعلن المتحدث باسم بطريرك المارون في لبنان إن البطريرك بشارة الراعي سيزور السعودية الأسبوع المقبل وإنه تلقى ردا إيجابيا من مسؤولين سعوديين بشأن احتمال الاجتماع مع الحريري.
وقال المتحدث وليد غياض إن البطريرك سينقل إلى المملكة رسالة مفادها أن لبنان لن يتحمل أي صراع. وأضاف أن اجتماعا سيعقد من حيث المبدأ بين الراعي والحريري.
أضيف بتاريخ :2017/11/10