أعلنت قيادة الجيش اللبناني في بيان لها فجر اليوم الأربعاء توقيف المطلوب مصطفى الحجيري الملقب بـ"أبو طاقية".

وقال البيان إنه "بنتيجة المتابعة والتقصّي، أوقفت قوة من مديرية المخابرات فجر اليوم في بلدة عرسال، المدعو مصطفى الحجيري الملقب بـ"أبو طاقية". وقد بوشر التحقيق معه بإشراف القضاء المختص".

وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن القوى الأمنية ضبطت في سيارة الحجيري أسلحة.

والحجيري مطلوب بمذكرات توقيف عدة من القضاء اللبناني، لمشاركته في قتل العسكريين اللبنانيين وأحداث عرسال في البقاع.

وشارك الحجيري في وساطة مع أمير النصرة في جرود عرسال أبو مالك التلي، لتحرير العسكريين اللبنانيين المخطوفين.

وأوقفت مخابرات الجيش اللبناني المطلوب عبادة الحجيري ابن المدعو "أبو طاقية" في 1 أيلول/ سبتمبر الماضي وبحوزته سلاح في بلدة عرسال.

ويواصل الجيش اللبناني ملاحقة المتورطين في الاعتداءات التي تعرض لها الجيش مطلع آب / أغسطس عام 2014 في بلدة عرسال شرق البلاد، وبعد مقتل العسكريين الذين قتلهم تنظيم داعش الإرهابي بعد خطفهم خلال المواجهات التي دارت في البلدة الحدودية مع سوريا.

كما تواصل الأجهزة الأمنية اللبنانية ولا سيما مخابرات الجيش ملاحقة عدد من المشاركين في الاعتداءات التي تعرض لها الجيش اللبناني بدءاً من مطلع شباط/ فبراير عام 2013 عندما هاجم مسلحون في عرسال دورية للجيش اللبناني، وقتلوا النقيب الشهيد بيار بشعلاني، والمؤهل إبراهيم زهرمان بعد التنكيل بجثتيهما في ساحة البلدة، وتوجيه أصابع الاتهام إلى رئيس البلدية السابق علي الحجيري بعد الاعترافات أدلى بها عبادة نجل الحجيري والذي كانت تربطه علاقات وطيدة بالجماعات الإرهابية في جرود عرسال، والتي سلمها العسكريين اللبنانيين بعد احتجازهم في منزله إثر خطفهم خلال الاعتداءات على مراكز القوى الأمنية في عرسال.

وطالب أهالي الشهداء بدورهم بتوقيف "الحجيري" و"أبو طاقية" نظراً لتورطهما في العديد من الاعتداءات ضد الجيش، وكذلك قتل عدد من الشبان اللبنانيين صيف العام 2014.

الجدير بالذكر أنه جرى اتفاق لخروج مسلحي سرايا أهل الشام من جرود عرسال، ونفذ في 12 آب/ أغسطس على دفعتين.