وجه اللواء محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الإيراني تحذير اإلى المملكة السعودية من الدخول في مواجهة مع إيران، كما توعدها بهزيمة في اليمن، مشيرا في الوقت ذاته،إلى أن دعم طهران لحركة "أنصار الله" في اليمن لا يتجاوز الحد الاستشاري والمعنوي.

ودعا جعفري في مؤتمر صحفي الخميس 23 نوفمبر الرياض إلى التوقف عن سياساتها الحالية وحذرها من مواجهة طهران في حال لم تفعل ذلك وقال: "نوصي السعودية أن توقف تعاونها مع القوى الاستكبارية، وإلا ستكون في مواجهة جبهة المقاومة"، أشار جعفري إلى أن طهران تمارس ضبط النفس حيال الرياض، ولا تريد مواجهة مباشرة معها.
 واتهم قائد الحرس الثوري الرياض بالتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي في مجال الأمن وتبادل المعلومات، وتوعدها بتلقي "هزيمة مدوية" في اليمن.

وقال اللواء محمد علي جعفري: "دعمنا لجبهة المقاومة يكون وفقاً لطلب شعوبها وحكوماتها، واليمن نموذج على ذلك، السيادة في اليمن اليوم في يد جماعة أنصار الله، ومساعدات إيران لهم في حدود الدعم الاستشاري والمعنوي الذي يحتاج له اليمن غالباً، وإيران لن تألوا جهداً في تقديم هذا العون، وهذا الأمر سيستمر في المستقبل".

وفي الشأن السوري، دعا قائد الحرس الثوري السلطات السورية إلى الاعتراف قانونيا بشرعية قوات الدفاع الوطني، وقال: "إن على الحكومة السورية ومجلس الشعب أن يصوتا على قانون يعترف بشرعية قوات الدفاع الوطني"، وأضاف "الرئيس السوري بشار الأسد يدرك أهمية قوات الدفاع الوطني وبالتأكيد سيجعلها شرعية في سوريا لأجل مواجهة التهديدات المستقبلية".

وتعرف قوات الدفاع الوطني بأنها مجموعة عسكرية سورية تم تنظيمها من قبل الحكومة السورية عام 2012، ومهمتها المساندة في عمليات الجيش ضد المعارضة المسلحة.

وعبر جعفري عن أمله في أن تؤدي القمة الثلاثية بين روسيا وإيران وتركيا والتي عقدت في سوتشي أمس الأربعاء، إلى وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، مضيفا أن الحرس الثوري مستعد لإعادة إعمار سوريا.