#الجزائر تغييب عن "التحالف الإسلامي العسكري" بقيادة المملكة #السعودية لماذا؟

لا تزال الجزائر تتحفظ على أي دور لها في "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب"، والذي تقوده السعودية، فيما تعهد هذا التجمع الذي يضم 41 دولة في اجتماعه الأول بالرياض أمس الأحد، بالتنسيق الاستخباراتي، المالي، والعسكري للقضاء على الإرهاب. لكن، لماذا لا تشارك الجزائر في التحالف وهي دولة رائدة في هذا المجال.
وترفض الجزائر حتى الساعة وبشكل رسمي المشاركة في عضوية "التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب" الذي تم تأسيسه في الرياض في كانون الأول/ديسمبر 2015، بمبادرة سعودية.
كما تغييب إيران، سوريا، العراق، فيما غابت أيضا عن اجتماعه الأول يوم أمس دولة قطر التي كانت من ضمه قبل عامين حينما أعلنت الرياض عنه.
من هم أعداء "التحالف العسكري الإسلامي"؟!
في تصريح هاتفي لفرانس24، قال المحلل السياسي السعودي العقيد طيار أركان الحرب سعيد الذيابي "إن التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب أخذ على عاتقه تنظيف العالم العربي والإسلامي من الإرهاب"، على حد تعبيره، مشيرا إلى أنه وبالرغم من أن تنظيم داعش قد تراجع، لكن هناك تنظيمات أخرى وجب القضاء عليها، و"نحن نسير على عدة مسارات مالية فكرية وعسكرية للقضاء على الإرهاب".
وفي سؤال حول إمكانية التدخل عسكريا ضد إيران أو "حزب الله" اللبناني، قال الذيابي "نحن نصنف حزب الله كتنظيم إرهابي على غرار داعش... وهناك إجماع في جامعة الدول العربية على ذلك" كما أضاف: "حزب الله هو الهدف الثاني بعد داعش"، على حد قوله.
وقال سعيد الذيابي أيضا إلى أنه برغم عدم وجود خطة حاليا لعمل عسكري ضد طهران و"حزب الله"، لكن "حزب الله انتشر في اليمن ومناطق أخرى... لدينا معلومات عن كل الداعمين لحزب الله... إنها حرب طويلة الأمد وسيتم حصار حزب الله اقتصاديا، نسعى إلى نزع سلاح الحزب بشكل تدريجي أو على الأقل خفضه وتقويض نفوذه في لبنان".
أما عن الوضع في ليبيا، قال "في ليبيا فالمشكلة العويصة هي عدم وجود وفاق سياسي داخلي... والحل العسكري في ليبيا هو الأساسي".
وحول تحفظ الجزائر عن المشاركة في التحالف، قال الذيابي: "الجزائر دولة قوية وكلمتها مسموعة، التحالف فيه 41 دولة والباب مفتوح لباقي الدول، نسعى لمحاولة إقناع الجزائر بالمشاركة في هذا التحالف برغم التحفظات، وهناك سعي للتعاون معها في المجال الاستخباراتي برغم عدم عضويتها في التحالف".
الجزائر: التحالف فاقد للقرار وخاضع للنفوذ الغربي..
من الجزائر، قال المحلل السياسي الجزائري الدكتور أحمد عظيمي وهو عسكري سابق، في تصريح هاتفي لفرانس24، "إن التحالف الإسلامي لا يعني أي شيء لنا على اعتبار أن الدول المشاركة فيه فاقدة للقرار وخاضعة للنفوذ الغربي". وأضاف عظيمي: "إذا كان الهدف هو تحرير الدول العربية والدفاع عنها فأهلا به، لكن في إطار مواجهة دول إسلامية فلا يمكن للجزائر أن تبارك التحالف".
وأرجع عظيمي، وهو أيضا الناطق باسم حزب طلائع الحريات الذي يرأسه المرشح السابق للرئاسة في الجزائر، علي بن فليس، السبب المباشر لعدم مشاركة الجزائر في "التحالف الإسلامي العسكري"، إلى الجانب القانوني والإيديولوجي، والذي يتمثل أساسا في عدم قانونية مشاركة الجيش الجزائري في أي صراع مسلح خارج الحدود.
كما قال الدكتور عظيمي عن إيران التي تتهمها السعودية بدعم الإرهاب، وعن تصنيف "حزب الله" اللبناني تنظيما إرهابيا: "في رأيي الشخصي، إيران من حقها بناء نفسها والدفاع عن مصالحها، وفي الجزائر، لا يمكن أن نعتبر حزب الله اللبناني إرهابيا، حيث إنه يدافع عن وطنه وأرضه ضد الاحتلال الإسرائيلي".
أما عن التنسيق مع "التحالف الإسلامي العسكري"، أكد عظيمي قائلا: "ليس من مصلحة الجزائر ولا يمكن لها التعاون أو التنسيق مع التحالف العسكري الإسلامي".
أضيف بتاريخ :2017/11/27