إقليمية

يوم غضب في #فلسطين و #العالم_الإسلامي بعد قرار #القدس

 

شهدت الأراضي الفلسطينية والعالم الإسلامي الجمعة 8 ديسمبر خروج مظاهرات منددة بالقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس كعاصمة الاحتلال الإسرائيلي ونقل السفارة الأمريكية إليها.

وتظاهر آلاف الفلسطينيين في ”يوم غضب“ بالضفة الغربية المحتلة وغزة والقدس الشرقية ضد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومع انتهاء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شق المصلون طريقهم صوب أبواب البلدة القديمة ورددوا هتافات ”القدس لنا.. القدس عاصمتنا“ و ”ما بدنا كلام فاضي بدنا كلاشينكوف“.
 ووقعت بعض المواجهات بين المحتجين والشرطة.

وبدأت الاشتباكات في بعض المناطق في الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة لكن التوتر أقل حدة فيما يبدو مقارنة بيوم الخميس. وفي الخليل وبيت لحم ألقى مئات الفلسطينيين الحجارة على الجنود الإسرائيليين الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع.

وفي غزة، ترددت عبر مكبرات الصوت في المساجد دعوات للمصلين للاحتجاج وأحرق عشرات الشباب إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية في القطاع الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وتحرك المئات باتجاه الحدود مع الاحتلال الإسرائيلي.

ودعت حماس إلى انتفاضة جديدة على غرار الانتفاضة الأولى (1987-1993) والانتفاضة الثانية (2000-2005) اللتين أسفرتا عن مقتل آلاف الفلسطينيين وأكثر من 1000 إسرائيلي.

وقال فتحي حماد القيادي في حركة حماس بينما كان محتجون يحرقون صورا لترامب في غزة: "من ينقل سفارته إلى مدينة القدس المحتلة يصبح عدوا للشعب الفلسطيني ويصبح هدفا للفصائل الفلسطينية" وأضاف: "نعلن انتفاضة حتى تحرير القدس وكل فلسطين".

وفي رام الله، مقر السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس، قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية وقاضي قضاة فلسطين إن موقف ترامب إساءة للإسلام والمسيحية على السوا، وأضاف: "أمريكا ارتضت لنفسها أن تنتخب رئيسا يضعها في عداء مع المسلمين والمسيحيين جميعا".

وكثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلية انتشارها في القدس لكنها لم تفرض أي قيود إضافية على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى وقالت إنها لم ترصد أي مؤشرات على أن اضطرابات ستحدث هناك، وهو مؤشر على أنهم يتوقعون أن تكون المواجهة محدودة.

وفي أنحاء العالم العربي والإسلامي، خرج آلاف المحتجين إلى الشوارع يوم الجمعة للتعبير عن تضامنهم مع الفلسطينيين وغضبهم من الخطوة الأمريكية.

وفي إيران، خرجت مظاهرات منددة بالقرار الأمريكي وأحرق متظاهرون صورا لترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأخذوا يهتفون ”الموت للشيطان".

وفي القاهرة عاصمة مصر، حليفة الولايات المتحدة والتي تربطها معاهدة سلام مع كيان الاحتلال، احتشد مئات المتظاهرين داخل الجامع الأزهر وفي ساحته ورددوا هتافات بينها ”القدس عربية“ و"يا ترامب يا جبان الشعب العربي في كل مكان".

ووصف خطيب صلاة الجمعة في الجامع الأزهر اعتزام الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى القدس بأنه قرار إرهابي وأنها ستكون مستوطنة أمريكية تضاف إلى المستوطنات الإسرائيلية هناك.

وخرج الآلاف إلى الشوارع في ماليزيا وإندونيسيا أيضا اللتين تقطنهما غالبية مسلمة، وعززت السلطات في البلدين إجراءات الأمن حول سفارتي الولايات المتحدة.

يذكر أنه على مدى عقود أحجمت واشنطن مثل غالبية المجتمع الدولي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال الإسرائيلي معتبرة أن تحديد وضعها يجب أن يكون جزءا من عملية سلام فلسطينية إسرائيلية، ولا توجد أي سفارات لدول أخرى في القدس

وتقول إدارة ترامب إن عملية السلام باتت في النزع الأخير وإن على طرفي النزاع التخلي عن السياسات المتقادمة حتى يتمكنا من إحراز تقدم في العملية.

أضيف بتاريخ :2017/12/08

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد