أكد برويس جونسون وزير الخارجية البريطاني السبت 9 ديسمبر خلال لقائه رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني على أن بريطانيا ارتكبت أخطاء لتغير الأنظمة في منطقة الشرق الأوسط، مؤكدا أن بلاده تسعى لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.

وقال وزير الخارجية البريطاني في زيارة إلى طهران: "من الصحيح أننا ارتكبنا أخطاء فيما يتعلق بمسالة تغيير الأنظمة إلا أننا كنا نهدف الى إيجاد الاستقرار في المنطقة ونعتقد الأن أيضا بأنه ينبغي عودة الأمن والاستقرار إلى المنطقة".

وذكر جونسون أن التوتر بين إيران والمملكة السعودية ليس بمصلحة أي دولة وإنما يؤدي فقط إلى خلق جو من عدم الاستقرار ولابد من حل القضايا بين البلدين ونحن نعتزم إيصال صوت جهود إيران في مسار إرساء الاستقرار إلى مسامع سائر الدول.

وقال وزير خارجية بريطانيا بخصوص الاتفاق النووي: "إننا ندعم الاتفاق النووي كاتفاق دولي لأنه اتفاق مهم جدا ونحن نرغب بأن يستفيد الشعب الإيراني منه ليس في جانبه النووي فقط بل في جانبه الاقتصادي أیضا"، وأضاف: "الاتفاقيات المبرمة بين إيران وبريطانيا ليست بالمستوى المطلوب، لأن التبادل التجاري لبريطانيا مع إيران أقل مما هو لإيران مع كل من ألمانيا وفرنسا".

وأوضح جونسون أن هدفه من الزيارة رفع مستوى التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والبرلمانية وإزالة العقبات القائمة أمام تطوير العلاقات وندعو لزيادة زيادات وفود البلدين وأن يزور المزيد من السياح الإيرانيين بريطانيا.

من جانبه، قال لاريجاني: "المنطقة توترت والإرهاب تقوى منذ هجومكم مع أمريكا على أفغانستان والعراق".

وفي رسالة واضحة لبريطانيا، قال لاريجاني لجونسون، "تتظاهرون بأنكم تدافعون عن حقوق الإنسان بينما تدعمون من ينتهك حقوق البحرينيين وتمدون من يقصف اليمنيين بالسلاح".