أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاثنين 18 ديسمبر بيان قالت فيه أن عرقلة واشنطن مشروع قرار بشأن القدس بمجلس الأمن يؤكد أن الرهان عليها كوسيط نزيه إيجاد حل للقضية الفلسطينية "رهان خاسر ومضيعة للوقت".

وعلقت الحركة الفلسطينية على استخدام نتيجة استخدام واشنطن حق النقض "فيتو" ضد مشروع قرار مصري بشأن القدس،، وقالت: "فيه "بهذا الموقف تقدم الإدارة الأمريكية نموذجًا لممارسة سياسة التسلط والعربدة على المؤسسات الدولية وقراراتها"، وأضافت: "ان انعقاد مجلس الأمن فرصة لتأكيد حقنا الثابت كفلسطينيين في القدس وكذلك إعادة الاعتبار للقرارات الدولية بالخصوص، والتي اعتادت "إسرائيل" أن تتجاوزها".

وأكدت حماس على أن "القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، ولن يغير أي قرار أمريكي أو إسرائيلي هذه الحقيقة الراسخة"، وأضافت: "سنعمل بكل الوسائل المتاحة لمقاومة هذه القرارات والإجراءات ولن نسمح بتمريرها".

وشددت حركة المقاومة الفلسطينية على أن الإدارة الأمريكية "تتحمل كل ما سيترتب على تلك القرارات المتهورة من اضطراب وعدم استقرار في المنطقة، فهم بذلك يصبون الزيت على النار المشتعلة"، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك الفوري وبكل السبل لمنع أي إجراءات تمس المدينة المقدسة، ووضعها العمراني والسكاني والديني.

وحذرت "حماس" الاحتلال الإسرائيلي من أي خطوات يمكن أن تمس الأوضاع بالقدس، سواء على المستوى الديموغرافي أم العمراني أم أوضاع المقدسات فيه، وسيدفع ثمن جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، فيما دعت الأمة العربية والإسلامية للتحرك الفوري والمستمر لحماية القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية من هذه الهجمة الأمريكية الإسرائيلية.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن في 6 ديسمبر الجاري، اعتبار بالقدس عاصمة مزعومة لكيان الاحتلال الإسرائيلي والبدء بنقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة الفلسطينية المحتلة.