الإمام الخامنئي: الثورة الإسلامية تواجه اليوم جبهة واسعة من الأعداء
قال الإمام الخامنئي إن الثورة الإسلامية تواجه اليوم جبهة واسعة من الأعداء بدءا من الصهاينة والإدارة الأميركية ومرورا بالتكفيريين و"داعش".
وخلال استقباله للآلاف من أهالي مدینة قم المقدسة في العاصمة طهران إلى انتفاضة أهالي المدینة في عام 1977 والتي أطلق فیما بعد علیها اسم (انتفاضة 19 دي)، قال سماحته: إن أرضیة انطلاق الثورة كانت مهيأة وبحاجة إلى شارة الانطلاق، وقد أطلقها أهالي مدینة قم لشعورهم بالمسؤولیة التي تقع علی عاتقهم، فدخلوا الساحة دفاعا عن الإمام الخمیني (ره).
ووصف انتصار الثورة الإسلامية في ظل نظام ديكتاتوري عميل مدعوم من قبل القوى الاستكبارية بأنه كان ضرب من المحال من حيث الحسابات المادية منوها بالقول: إن هذا النصر مؤشر على وجود السنن الإلهية في عالم الكون يعجز عن فهمه وإدراكه البشر.
وأشار الإمام الخامنئي إلى أن بقاء الثورة الإسلامية أثار حیرة الأعداء قائلا: حاليا تواجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية جبهة واسعة من الأعداء، بدءا من الصهاينة والإدارة الأميركية ومرورا بالتكفيريين و"داعش"، وأن عملنا وفق ملزومات السنن الإلهية المتمثلة بـ"الصمود، البصيرة، والعمل وفق الضرورات" فإن النصر سيكون حليفنا في مواجهة هذه الجبهة كما انتصرت الثورة الإسلامية.
وأوضح سماحته أن كل تحليلات الأعداء ترتكز علی سبل اجتثاث شجرة الثورة وأضاف: الجمیع یحاول وبشكل ما القضاء علی الثورة وهذا ما يفرض علينا جمیعا السعی للحفاظ علیها ودیمومتها.
وتحدث الإمام الخامنئي عن الفتنة التي حدثت في انتخابات إيران عام 2009 وقال: ما جری في العام 2009 كان احدی ممارساتهم الجدیدة ضد الثورة الإسلامية، وبما أن الحكومة التي تم انتخابها آنذاك لم تكن تحظی برضی أمیركا فإنهم دفعوا الأقلیة التي لم تحصل علی الأصوات إلى الشوارع وحاولوا إضفاء صبغة علیها ودعمها، لكنهم عجزوا عن القیام بشيء، لأنها كانت ثورة مخملية فاشلة.
ولفت إلى أن الأميركيين يدلون اليوم بتصريحات مفادها بأن حقبة ما بعد الاتفاق النووي هي حقبة التشدد مع إيران كأنهم لم يمارسوا الضغوط على إيران سابقا .
كما تطرق سماحته إلى الانتخابات التشریعیة وانتخابات مجلس خبراء القیادة القادمتین وقال: علی الجمیع أن یشارك في هذه الانتخابات حتى أولئك الذین یعارضون النظام لكي تتمتع البلاد بنطاق أمني محكم.
أضيف بتاريخ :2016/01/10