في ظل التطورات الخطيرة في الحدود مع اليمن، أعلن المتحدث باسم قوات التحالف "أحمد عسيري" أن السعودية لم تكن نيتها احتلال "صعدة" مشيراً إلى أن ماتقوم به القوات هو عمليات برية محدودة عند الضرورة.

وقال عسيري إنه لم تكن لدينا نية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود، مضيفاً أن القوات تضطر إلى البحث في التضاريس الوعرة والجبال عن مواقع الحوثيين "وتطيرها" ومن ثم العودة إلى قواعد ثانية، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أن ها التوغل جاء ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية وبعمق 100 متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن، ولافت إلى أنه قد يحدث أن تتوغل القوات إلى مسافة أقصاها كيلومتر أو كيلومترين على أكثر تقدير.

وأكد العسيري أن قوات التحالف تقوم بتنفيذ عمليات توغل برية محدودة في اليمن "عند الضرورة"، ردا على الهجمات التي يشنها الحوثيون وحلفاؤهم على الحدود وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد الحوثيين في 26 مارس الماضي.

ويأتي هذا التصريح للعسيري بالتزامن مع تزايد الهجمات من قبل القوات اليمنية وقوات أنصار الله ضد مواقع سعودية على الحدود مع اليمن.

وكان عسيري قال في وقت سابق إن أكثر من 12 عنصرا من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود قتلوا في القصف والقتال أو الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية.

ويرى مراقبون أن هذا التصريح للمتحدث الأمني لقوات التحالف يعتبر تراجع في الأهداف الأولى المعلنة في الحرب على اليمن التي حملت عنوان ضخم وكبير بـ "عاصفة الحزم " إلى أن تراجعت بـ" إعادة الأمل " والآن بعمليات محدودة لصد الاعتداءات من قبل الحوثيين على مواقع سعودية وكأنما تحولت مهمة قوات التحالف من الهجوم إلى الدفاع .