السيد #نصر_الله في ذكرى الشهداء القادة: إسقاط الطائرة الإسرائيلية إنجاز عسكري نوعي وما قبله ليس كما بعده

تحت عنوان “حفظنا الوصية”، ألقى الأمين العام للمقاومة الإسلامية ’’حزب الله’’ السيد حسن نصر الله اليوم الجمعة كلمة عبر شاشة في مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة ذكرى الشهداء القادة.
وقال السيد نصر الله:” يبدو أن المنطقة كلها دخلت معركة النفط والغاز، وهناك في داخل فلسطين المحتلة دراسات عن كميات هائلة في الجولان المحتل، و “إسرائيل” تستغل فترة وجود ترامب برئاسة أمريكا للحصول على قرار أممي بضم الجولان إلى الكيان المحتل، مشيراً إلى أن أحد الأسباب للصراع على سوريا هو ما يوجد في أرضها وبحرها من ثروات نفطية كبيرة”، لافتا إلى وجود الأمريكيين في سورية وعدم مغادرتهم وهم يحمون من تبقى من داعش.
أكد السيد نصر الله أن أمريكا تستغل الأكراد في تنفيذ مخططاتها في المنطقة، وأنها ’’ستبيعهم في نهاية المطاف’’ وقال ’’نعلم أنه في ميزانية البنتاغون، بين 500 إلى 750 مليون دولار تحت عنوان الحماية الكردية’’... ’’على الأكراد أن يتعظوا من التجارب السابقة، وأن يعوا أن أمريكا تستخدمكم حاليا كأدوات لتنفيذ مخططاتها في المنطقة، وأنها ستبيعكم في نهاية المطاف’’.
ولفت السيد إلى أن ترامب يرى العراق حقولا نفطية وعلى الشعب العراقي الانتباه جيدا بوجود مثل هذا الرجل وهو ينفذ وعوده الانتخابية.
وتابع :” اليوم هناك خلاف بين تركيا وقبرص على النفط ، ويقال أن الأزمة الخليجية هي بسبب محاولة بعض الدولة السيطرة على غاز قطر”.
وشدد السيد نصر الله أن الثروة النفطية الموجودة في الجنوب هي للبنانيين جميعاً، والموضوع الأساسي للنزاع اليوم هو الحدود البحرية وليس الحدود البرية،معتبرا “ أن وحدة الموقف اللبناني هو أهم عامل للانتصار في هذه المعركة”.
وقال:” أمريكا إذا طلبت التجاوب منا لرد إسرائيل عنّا قولوا لها أنه يجب أن تقبل بمطلبنا حتى نرد حزب الله عن إسرائيل’’، متابعا:”القوة الوحيدة لديكم في هذه المعركة أيها اللبنانيون هي المقاومة لأن الجيش ممنوع أن يمتلك الصواريخ وأمريكا تمنع هذا السلاح عن الجيش”.
وتابع قائلا :”اليوم يستطيع أي لبناني أن يقف ويقول إذا قصفتونا سنقصفكم ونملك الشجاعة ونملك القدرة وعدونا يعلم ذلك،وهذا ليس تهديدا في الهواء والإسرائيلي يعلم ذلك ونأمل أن تفاوض الدولة من موقع القوة ونحن في هذا الموضوع “تحت الأمر”.
وأردف :”إذا مجلس الدفاع الأعلى في لبنان أخذ قرارا بأن محطات النفط في بحر الكيان ممنوعة من العمل فأنا أعدكم أنه خلال ساعات ستتوقف عن العمل”.
وشدد الأمين العام لحزب الله أن أمريكا ليست وسيطا نزيها خصوصا إذا كان الطرف الأخر هو “إسرائيل’’، مؤكدا بقول: إن الأمريكي هو محامي إسرائيل ، فلا تعولوا على هذه الوساطة وهم يريدون مصلحة إسرائيل وليس مصلحة لبنان، ليس هناك وساطة أمريكية بل هناك املاءات وتهديدات للبنان”.
وأشار السيد نصر الله إلى أن “إسرائيل” قامت بعملية اغتيال في لبنان وهذا خرق للسيادة اللبنانية ولا يمكن التغاضي عنه.
وفيما يخص إسقاط الطائرة الإسرائيلية أكد السيد نصر الله أن:” ما حصل يشكل انجازا نوعيا وما قبله ليس كما بعده،والذي أسقط الطائرة هم ضباط وجنود الجيش العربي السوري البواسل،و يجب أن نفخر بهذا الأمر وهذا العمل البطولي الذي قام به الجيش السوري بقرار من قيادته”.
وقال السيد نصرالله أن:” قيمة المساعدة المرصودة لإسرائيل من قبل البنتاغون تبلغ حوالي 3 مليار دولار وهي تعطى أهم طائرات ولبنان ممنوع من الدفاع الجوي”.
مؤكدا أنه:” يجب أن نبقى حذرين ويقظين ، لا أقول إننا ذاهبون إلى الحرب ولكن أدعو لليقظة والذي يمنع إسرائيل من الحرب هو عدم يقينه بالنصر”.
وفي الشأن الفلسطيني قال الأمين العام إن:” الإجماع الفلسطيني برفض قرار ترامب يبنى عليه آمال كبيرة،فالشهيد أحمد جرار يشكل نموذجا يجب ان تقف عنده كل الأمة، والفتاة عهد التميمي صاحبة موقف شجاع وجريء بصفعها لجنود الاحتلال،وعمر العبد الذي حكم عليه بالأمس ب 4 مؤبدات وبقي مبتسما مما اغضب ليبرمان،هذا هو الأمل الذي نبني عليه”.
وفي الشأن الإيراني، قال سماحته إن الشعب الإيراني بإرادته أوجد نظام الجمهورية الإسلامية وخلال 39 عاما والشعب يبني هذه الجمهورية ويدافع عن استقلالها الحقيقي.
وقال :”نحن حلفاء إيران ونفتخر بهذا العلاقة ، ونقول إيران لا تتدخل بلبنان على الإطلاق’’، وتابع: ’’نريد مثالاً واحدا للتدخل الإيراني في لبنان؟’’.
أما في الشأن البحريني، قال السيد نصر الله: ’’مضت 7 سنوات على الثورة والمظاهرات لم تتوقف رغم كل ما حصل ، هذا الشعب لن يتوقف وهو مصرّ على مطالبه المحقة، وهناك أمر خطير في البحرين ، هو التغيير الديموغرافي هناك فحكومة البحرين توزع الجنسيات لكل شعوب العالم وتسحب الجنسية من أهل البحرين الأصليين!”.
كما جدد الأمين العام لحزب الله إدانته للعدوان على الشعب اليمني، وقال:” في اليمن لا شيء جديد ولكن أمام السكوت العالمي الملفت وفي العالم العربي أصوات قليلة تتحدث عن مظلومية الشعب اليمني ويراد لهذا الصوت أن يسكت”.
أضيف بتاريخ :2018/02/16