روحاني: إعادة العلاقات مع السعودية ’من الأولويات’ لكن عليها القيام بالخطوة الأولى
اعتبر الرئيس الإيراني حسن روحاني أن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية هي "من الأولويات"، وقال إن على الرياض "القيام بالخطوة الأولى" لإعادة العلاقات بين البلدين.
وأضاف روحاني، في مقابلة أجرتها معه قناة "فرانس 24" التلفزيونية وإذاعة "فرانس كولتور" وصحيفة "لوموند" في باريس، أن قيام السعودية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران "لم يتناسب مع الحوادث التي وقعت"، أي حادث إحراق السفارة السعودية في طهران، قائلاً "لقد أدنّا الاعتداء وأوقفنا منفذيه، وهم في السجن".
ورداً على سؤال عن الدول التي تمول الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، رفض روحاني اتهام السعودية، أو شعب "شقيق في الديانة".
وبخصوص التقارب الإيراني ـ الأميركي، قال روحاني "نريد تخفيف التوتر مع الأميركيين"، مضيفاً "الطريق سيكون طويلاً، ولكن المشاكل لن تكون دائمة بين بلدينا"، مشيداً بإعادة الحوار بفضل المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني.
وتوقف روحاني مطولاً عند أهمية "القضاء" على تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، قائلاً "الأولوية هي عودة السلام، عودة اللاجئين إلى منازلهم"، مردفاً "الإرهابيون يقطعون رؤوس الأبرياء ويسيطرون على 60 في المئة من أرض سوريا"، مؤكداً "نحن في حرب دائمة مع الإرهاب، يجب القضاء عليه، يجب على الجميع محاربته".
وذكَّر الرئيس الإيراني بأنه " لولا صلابة نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد لما تمكن الجيش من الحرب بشكل فعال، وعلى المدى القصير، لا يوجد حل آخر سوى مساعدة الجيش السوري". وردا على سؤال عن إمكان بقاء الأسد في السلطة، أجاب روحاني "كيف يمكن لنا أن نقرر بدلاً من الشعب السوري؟".
وأبدى الرئيس الإيراني تشاؤماً حول تسوية وشيكة للأزمة السورية، لكنه أبدى بعض التفاؤل في المحادثات التي من المزمع أن تنطلق الجمعة في جنيف. وقال روحاني في هذا الصدد "نتمنى أن تثمر هذه المحادثات، ولكن الأزمة السورية معقدة جداً، سنكون متفائلين جداً إذا اعتقدنا بأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع".
يُذكر أن روحاني عاد إلى طهران يوم الجمعة بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وفرنسا، وشهدت توقيع العديد من الاتفاقات الاقتصادية.
أضيف بتاريخ :2016/01/30