’فايننشال تايمز’: خصوم الأسد سيستنجدون بالسعودية وتركيا للمجيء إلى سوريا
توقع الكاتب في صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية ديمتري ترنين أن لا تحقق دمشق انتصاراً سريعاً في معركتها مع المجموعات المسلحة خاصة إذا بادرت هذه الأخيرة بمختلف انتماءاتها إلى "الاستنجاد بداعميها ومموليها للمجيء إلى سوريا".
ورأى ترنين في مقاله الذي جاء تحت عنوان "مستقبل سوريا يكمن في أيدي جيرانها" أنه "في حال حدوث ذلك، فإن الحرب ستتخذ اتجاها آخر مرة أخرى، خاصة مع وجود كل من أميركا وروسيا والقوى الإقليمية المعنية مباشرة (في سوريا)، ما يعني تحول سوريا إلى أول ساحة حرب في المنافسة العالمية من أجل السلطة والنفوذ والتي توقفت منذ 25 عاماً".
وأضاف أن "الضربات الجوية الروسية كانت تهدف إلى تخفيف قوة مجموعات المعارضة للرئيس السوري بشار الأسد، أي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) وغيره، والعمل على تهيئة الوضع لتبدأ دمشق هجوماً مضاداً"، مشيراٌ في المقابل إلى أنه "لا يمكننا توقع انتصاراً سريعاً لدمشق، لأن المعارضة في حلب قد تدعو جماعات أخرى (السعوديين والأتراك على الأخص) للمجيء إلى سوريا".
ويضيف ترنين أن "تداعيات مثل هذه الحرب يصعب التنبوء بها"، ثم يطرح تساؤلات عدة منها "هل ستجتاح تركيا بقواتها البرية الأراضي السورية لتحتل المناطق الكردية فيها؟ وهل من الممكن أن تقصف القوات السورية؟ وهل أن الهجمات السعودية ستستهدف تنظيم "داعش" أو حلفاء النظام السوري؟ وكيف سيكون موقف ايران واميركا في هذه الحالة؟".
ويتابع تساؤلاته بالقول: "ماذا سيفعل الروس إذا تعرض حلفاؤهم السوريين للهجوم او تضررت القوات الروسية بفعل التدخل التركي؟ وهل ستدفع أياً من هذه الحالات بحلف "الناتو" إلى تفعيل المادة الخامسة من معاهدة واشنطن، والتي تنص على أن أي هجوم على حليف واحد هو اعتداء على جميع الحلفاء؟".
وختم الكاتب مقاله بالقول إن "منطقة الشرق الأوسط دخلت مرحلة قد تستمر عقدين من الزمن حيث من المتوقع أن تشهد القليل من السلام والكثير من القتال".
أضيف بتاريخ :2016/02/10