أقيمت فعاليات في محافظات عدة في الضفة الغربية، يوم الأربعاء "17 فبراير 2016م"، تضامناً مع الأسير الصحافي محمد القيق، الذي يحتجزه الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى العفولة، وقد تدهورت صحته وسط تحذيرات من استشهاده.

وذكرت صحيفة "العربي الجديد" أن مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية، بدعوة من القوى والفعاليات الشعبية الفلسطينية، حيث أغلق المشاركون الشارع للفت أنظار المارة إلى خطورة ما يعانيه القيق.

ونظم الأساتذة في جامعة بيرزيت شمال رام الله ومجلس الطلبة في الجامعة وقفة تضامنية مع القيق داخل الحرم الجامعي، ورفعوا صوره ولافتات تظهر معاناته وتدعو إلى الإفراج عنه.

معهد الإعلام العصري وطلبة الإعلام في جامعة القدس نظموا أيضاً وقفة داخل المعهد في مدينة البيرة، انطلقوا بعدها إلى ميدان الساعة وسط مدينة رام الله، أمام خيمة الاعتصام التضامنية مع القيق.

وفي السياق نفسه، خرجت مسيرة تضامنية أخرى في بلدة بير زيت شمال رام الله وجابت شوارع البلدة، حيث هتف المشاركون للقيق ودعوا للإفراج العاجل عنه، في حين نظمت وقفة تضامنية مع القيق في قرية شقبا غرب رام الله، وخرجت مسيرة أخرى في قرية نعلين غربي رام الله تضامناً معه، أعقبتها مواجهات مع قوات الاحتلال لم يبلغ فيها عن وقوع إصابات.

وفي شمال الضفة الغربية، نظم العاملون في قناة "الفجر الجديد" التلفزيونية المحلية في مدينة طولكرم وقفة تضامنية مع القيق في المدينة، رفعوا خلالها صوره، كما نظمت "هيئة دعم الأسرى الفلسطينيين" في مدينة نابلس، وقفة تضامنية مع القيق في ميدان الشهداء وسط المدينة.

في غضون ذلك، دعا "الاتحاد الدولي للصحافيين"، في بيان، سلطات الاحتلال إلى إطلاق سراح القيق نتيجة للتدهور في حالته الصحية، وحثّ النقابات في مختلف دول العالم على مساندة نقابة الصحافيين الفلسطينيين في جهودها المبذولة لإنهاء قضية القيق.

بدوره، دعا رئيس "الاتحاد الدولي للصحافيين" جيم بوملحة جميع النقابات الصحافية إلى مخاطبة رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للمطالبة بإيجاد حل لقضية القيق دون تأخير، مشيراً إلى أهمية استنهاض البرلمانيين لإجراء الاتصالات مع سفارات إسرائيل، لحثها على نقل رسائلها الموجهة إلى الحكومة الإسرائيلية والمطالبة بالإفراج عن القيق، وكذلك المشاركة في أي نشاط، أو فعالية تدعو إلى إنقاذ حياة هذا الصحافي.

من جهتها، شددت "نقابة الصحافيين الفلسطينيين"، في بيان، على ضرورة تنظيم وقفات ومسيرات في مراكز كافة المدن في الضفة وغزة، يوم الخميس "18 فبراير 2016م"، ودعت وسائل الإعلام الفلسطينية كافة إلى تخصيص موجة بث مفتوح في الوقت ذاته.

ووجهت النقابة دعوات واتصالات إلى القوى والفعاليات كافة بما في ذلك شركات القطاع الخاص، وطلبة الصحافة والإعلام في كافة الجامعات والكليات للمشاركة في هذه الفعاليات، فيما دعت الصحافيين الفلسطينيين، الذين يعملون في وسائل إعلام عربية وأجنبية، إلى تخصيص تغطيتهم لقضية الأسير القيق خلال اليوم.