إقليمية

فضيحة عمولات بـ 47 مليون دولار قبل الغاء الهبة

 

أشار مسؤول لبناني مقرب جداً من المملكة السعودية أن مقابلة الرئيس "تمام سلام" التلفزيونية الأخيرة، أثارت حفيظة المسؤولين السعوديين، خصوصاً أنه دافع فيها عن الموقف الذي اتخذه وزير الخارجية "جبران باسيل" في القاهرة.

ولفتت صحيفة "السفير" اللبنانية إلى أن هبة المليار الواحد التي حملها الرئيس سعد الحريري، من الرياض الى السرايا الحكومية في بيروت، مطلع آب 2014، كانت ملغاة منذ أن اعترض ورثة الملك السعودي الراحل عبدالله على استمرار تمويلها من التركة الملكية لعبدالله، بعدما تبين أن المليار دولار، التي تسلم المشرفون عليها 350 مليون دولار في مصرف لبناني خاص، وليس في حسابات المالية العامة، هي هبة من المال الخاص للملك عبدالله، وليس من المالية السعودية العامة.

وأضافت الصحيفة ان هناك فضيحة حقيقية واكبت هبة المليار قبل إلغائها، إذ تفيد معلومات فرنسية أن مرجعاً حكومياً لبنانياً سابقاً (على الأرجح بالتفاهم مع مرجع سابق ونائب حالي)، حصل على عمولة 47 مليون دولار، لقاء إيداع المبالغ الأولى من هبة المليار الواحد في مصرف لبناني في بيروت، كمقدم على الفوائد التي توفرها هذه المبالغ.
الى ذلك لم يصدر أي إعلان رسمي سياسي فرنسي، لكن شركة "اوداس" الوسيطة، لا تزال تعتبر الهبة قائمة. وبحسب مصدر معني فيها، فقد ابلغت الشركة الوسيطة الشركات المصنعة، بعد ساعة فقط من الإعلان السعودي، أن شيئاً لم يتغير بالنسبة اليها، وأن عليهم مواصلة برامج التصنيع المتفق عليها، قبل شهرين، وإنهاء الأقسام المقررة من الصفقة هذا العام، وإبقاءها في المستودعات، وعدم تسليمها، وأن الشركة تفكر في طريقة التسليم. إذ ينص بند واضح في الاتفاق المعقود مع السعوديين، أنه في حال تجميد او إلغاء الصفقة، تدفع السعودية، ما يتم تصنيعه وتسليمه.

أضيف بتاريخ :2016/02/20

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد