اعتبر الرئيس السابق للاستخبارات السعودية تركي الفيصل أن "سلوك الحكومة اللبنانية خصوصا في القضايا التي تؤثر على علاقتها مع السعودية لم يرتق إلى مستوى الصداقة بين البلدين".

وفي مقابلة خاصة أجراها مع قناة الـ”سي ان ان”، أكد الفيصل أن "الموقف الرسمي للبنان كان يجب أن يكون داعماً للسعودية ضد مثل هذا الهجوم الفاضح على سيادة السعودية".

وأضاف الفيصل "على سيبل المثال في اجتماع جامعة الدول العربية، بقي لبنان خارج الإجماع العربي".

وفي رده على سؤال ما ذا كان موقف لبنان تغير بعد إعدام الشيخ الشيعي نمر باقر النمر في السعودية،قال الفيصل إن موقف لبنان كان واضحا بعد الهجوم على السفارة والقنصلية في مشهد. لذا فإن تلك كانت إشارة، على ما أعتقد، للمسؤولين السعوديين بأن الموقف الرسمي للبنان كان يجب أن يكون داعماً للسعودية ضد مثل هذا الهجوم الفاضح على سيادة السعودية.

فيما يخص الوضع في سوريا، ذكر الفيصل أنه "يجب توفير الوسائل التي توقف القصف الجوي على المدنيين الذين يقعون ضحية لهذا النظام القمعي"، بحسب تعبيره.

وعن استعداد المملكة لإرسال قوات برية إلى سورية قال الفيصل "المملكة مستعدة لتوفير جنود إن كان معنا حلفاء لإنجاح هذا العرض، لدينا فعلاً تحالف في الجو، والأمر يتطلب فقط الخطوة الإضافية لتنفيذها في الواقع أيضاً".

وفي سؤال حول مناورة "رعد الشمال" وأنها تأتي ضمن استعدادات السعودية للتدخل العسكري في سوريا قال الفيصل “آمل ذلك، قبل أن تدخل في أي عمل يجب أن تعرف مقدار قدراتك، وآمل أن هذه المناورات ستكون ساحة اختبار ليس للسعودية فقط وإنما لكل المشاركين، حيث توجد عشرون دولة مشاركة.. نأمل أن يكون هناك إجماع لكيفية توظيف تكتيكاتهم".

وعن سؤال حول إجراء المناورات تحت وزير دفاع شاب جديد للبلد، أشار الفيصل إلى أن " المملكة ستكون أكثر نشاطا في الدفاع عن مصالحها ليس محلياً فقط وإنما في المناطق المجاورة أيضاً".

 تابع قوله "لدينا وسائل للدفاع عن مصالحنا وسنستخدم هذه الوسائل، وسنلتمس دعم أصدقائنا حول العالم في توفير هذه الوسائل".