انتصار تموز النووي هل يسفر عن انتصارات جديدة لمحور المقاومة..
بعد أكثر من عشرة أعوام استمرت فيها المفاوضات الإيرانية مع الغرب ظلت فيها إيران متمسكة بحقها الشرعي في امتلاك الطاقة النووية السلمية وتسخيرها في كل مايخدم تطور العلم والأهداف الإنسانية السامية .. لم ولن تفكر إيران يوماً بامتلاك سلاح نووي لأن ذلك بالطبع يصطدم وبقوة مع مبادئ الإسلام الذي يحرم امتلاك مثل هذه الأسلحة ومع ذلك كان صبرها على الإتهامات والتشكيكات أكبر بكثير وكان إصرارها على تقدم المفاوضات و رفع العقوبات عنها يزداد رغم العناء وما بعد الصبر إلا الفرج ..
حبس العالم أنفاسه صبيحة يوم الثلاثاء الرابع عشر من يوليو لسماع نبأ توقيع الإتفاقية النووية بين ايران والدول العظمى ٥+١
وما إن تم الإتفاق حتى عّم الفرح والسرور قلوب المحبين والشرفاء الذين لم يرو إيران إلا عوناً و خير صديق والذين يَرَوْن انتصار إيران انتصاراً لهم فتتابعت التهاني لقائد الثورة الإسلامية سماحة الإمام الخامنائي وللرئيس الإيراني حسن روحاني والفريق المفاوض الذي حمل على عاتقه بكل إيمان وصبر هذا الأمر الشاق .. وقد تكلل جهدهم بنصرٍ عزيز ..
وقد توالت التهاني من عدة دول عربية من بينها الإمارات وسوريا
لكن سرعان ما بان على أعداء إيران الغضب الشديد الذين لم يألوا جهداً لعرقلة أي اتفاق مع إيران وأي تقارب غربي معها كما سعت إسرائيل لوضع بند يخص الإعتراف بها كدولة الامر الذي لم تفلح فيه فما أسرع أن خرجت التصريحات المنددة بهذا الإتفاق من قادة الكيان الإسرائيلي ..
وأبدت السعودية مواقف تفسر بأنها غير راضية عن هذا الإتفاق من خلال بعض التصريحات التي نقلتها إحدى وكالات الأنباء وهذا ما يشير إلى تقاطع المصالح بين إسرائيل والسعودية و كون إيران عدوهما المشترك ..
هذا وقد شهدت الفترة الأخيرة عدة فضائح لعلاقات سعودية مع إسرائيل، فهل ستشهد المرحلة المقبلة تعاوناً أكثر علنيةً وعلاقات أوسع بين السعودية وإسرائيل؟
وهل أن السعودية ستكون أكثر دبلوماسية مع إيران التي أصبحت في مصاف الدول الكبرى بعد توقيع الإتفاقية النووية ،.أم ستتخذ موقفا أكثر عدائية من إيران ؟ ..
من المتوقع أن يستمر أعداء إيران بمحاولات الضغط باتجاه عدم تطبيق الإتفاقية و قد تصنع تحالفات جديدة في المنطقة وتغير ملامح الشرق الأوسط.
ننتظر ما سيسفر عنه تطبيق الإتفاق وكيف سيؤثر على الصراعات في منطقتنا..التي إسرائيل الكيان المغتصب هي رأس الحربة فيها...
أضيف بتاريخ :2015/07/16