إقليمية

#السيد_نصر_الله: عام 1982 كان عام القرار ودماء شهدائنا عمّدت مسيرة المقاومة


أطل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في ذكرى الشهداء القادة مؤكداً أن شهادة القادة التي نحيي ذكراهم هنا اليوم على امتداد الطريق كان تأثيرها عظيماً وكبيراً ومسيرتنا تكمل عامها الأربعين.

وأضاف بأن عام 1982 كان بالنسبة لنا كان عام القرار، التأسيس، الولادة، الانطلاقة والاستمرار الذي ما زال قائماً حتى الآن ودماء شهدائنا عمّدت هذه المسيرة واعطتها كل ما هي عليه الآن ونحن لا ندّعي أن المقاومة بدأت معنا عام 1982، المقاومة كفكر وثقافة ووجود في لبنان والمنطقة هي سابقة على اجتياح العام 1982 وأن في لبنان كان هناك أحزاب وفصائل لبنانية تؤمن بالمقاومة وتمارسها بشكل أو بآخر.

وقال يجب أن نسجل للمقاومة بكل فصائلها ومن ضمنها حزب الله أنها هي التي حافظت على هوية لبنان التي كادت أن تندثر نتيجة اجتياح العام 1982، لأنه في عام 1982 كانت هوية لبنان العربية مهددة ولبنان كان سينتمي إلى العصر الإسرائيلي وكان سيصبح ملحقاً بإسرائيل والمشروع الصهيوني وأن هناك ارادات داخلية مؤيدة لهذا المنحى والاتجاه.

وذكر بأنه أمام هذا التهديد التاريخي الاستثنائي كان لبنان بحاجة إلى مقاومة من هذا النوع لأن مقاومة ومواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في لبنان يحتاج إلى مستوى عال ومتطور وكبير ومتقدم وضخم كما ونوعاً، وبسبب هذا المناخ ولدت المقاومة الإسلامية في لبنان وولد حزب الله لينضم إلى بقية قوى المقاومة الإسلامية والوطنية في لبنان التي خاضت معركة تحرير لبنان حتى استعادت حريته واستقلاله.

وبين أنه هناك بعض القوى التي ترى وتتصور مستقبل لبنان مرتبط بالكيان الصهيوني لذلك يلجؤون للتطبيع معها ولكن لا مستقبل مع هذا العدو لأن حركات المقاومة في المنطقة وبينها حزب الله تؤمن بأن كيان الاحتلال مؤقت وهو في تراجع، وهذا التراجع بدأ منذ العام 1985 عندما فرضت المقاومة عليه الانسحاب إلى "الحزام الأمني" حتى أن كبار قادة ومحللي العدو يؤكدون أن "إسرائيل" في حالة انحدار وزوال والمسألة مسألة وقت.

وقال السيد نصر الله بأن الإسرائيليون أنفسهم أكدوا أن "إسرائيل" أمام 3 تهديدات من بينها "الأزمة المجتمعية" وارتفاع نسبة البطالة حتى أننا رأينا جنود العدو على الحدود مع لبنان يبحثون في القمامة عن الطعام لكي يأكلوا، وما تقوم به بعض الدول المطبعة من إمداد هذا العدو بالمال ما هو إلى محاولة لضخ بعض الحياة فيه، ودعا الإسرائيليين لمغادرة فلسطين حتى أنه مستعد "لتحمل كلفة تذاكر سفرهم".

وأشار السيد نصر الله أن مدرسة الشهيدين مغنية وقاسم سليماني هي تحويل التهديد الى فرصة وأن المقاومة ومنذ سنوات أصبح لديها القدرة على تحويل الصواريخ إلى صواريخ دقيقة "ولسنا بحاجة إلى أن ننقلها من إيران" حتى أن المقاومة بدأت بتصنيع المسيرات قائلاً "واللي بدو يشتري أهلا وسهلاً"، والذي ساعد على هذا التطور هم شباب المقاومة الذين يملكون من الفهم والقدرة ما يمكنهم على اكتساب اي قدرة يريدونها والمقاومة كبنية وامكانات هي اليوم في حالة تقدم.

وأكد السيد نصر الله بأن المقاومة تحمي هوية لبنان التي نص عليها الدستور وأبرزها حرية الإعلام والتعبير وهناك من يمنع حرية التعبير والإعلام في لبنان فيمنع ما يريد ويستبيح ما يريد، وبما أن لبنان بلد الحريات فمن حق الشعب البحريني المظلوم أن يحيي ذكرى انتفاضته وأيضاُ من حق الشعب اليمني أن يتحدث عن أطفاله الشهداء والظلم الذي يتعرض له.

 وذَكر السيد نصر الله المتهجمين على حزب الله "بأن المقاومة هي التي تحمي هوية لبنان كبلد حريات وصواريخنا هي التي تحمي الحياة فيه وتحمي حدوده" سائلاً مهاجمي المقاومة ماذا أنجزتم للبلد وماذا فعلتم بالأموال التي تلقيتموها؟ أين الـ 30 مليار دولار التي قال ابن سلمان وأميركا إنهما قدماها إلى لبنان؟، خاتماً كلمته بتجديد العهد لأنصار المقاومة قائلاً "نحن ماضون باقون نحفظ الوصية نحمي ونبني وننجز وننتصر".

أضيف بتاريخ :2022/02/16

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد