أصدر تجمع علماء الجزيرة العربية بياناً أدان فيه المجزرة التي ارتكبها نظام آل سعود الداعشي والسفاح الإرهابي، محمد بن سلمان، أمس السبت، حيث أقدم على إعدام 81 مواطناً ومقيماً ادعى أنّهم متورطين في قضايا إرهابية داخل المملكة.

وهذا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

﴿ *وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْفَسَادَ*﴾ .. البقرة 205

"إنها جريمة ومجزرة يهتز لها ضمير الانسانية للنظام السعودي الداعشي حيث قام بإعدام عشرات المعتقلين من بينهم 41 معتقلاً من شباب الحراك السلمي في الأحساء والقطيف، بحيث ادينوا في محكمة قاضيها ينصب من قبل وزارة (الفساد والإفساد) الداخلية يحكم ما تمليه عليه من أحكام لا صلة لها بالقانون الإسلامي، وإن النظام السعودي الذي نتسلط على رقاب الناس باسم الإسلام وتظاهروا بالإيمان، وأبادوا الحرث والنسل، نرى صبيهم الشقي "بن سلمان" تلاعب بالقوانين وفتح الأبواب للفساد بكل انواعها، فهو كما قال القرآن الکريم " *مفسد في الأرض*".

وأضاف: كعادة كل طاغية *بن سلمان* وحاشيته الصبيانية يريدون بهذه الجريمة أن يكسبوا ورقة بيديهم تخدمهم في الصراع الذي أشعلوه من حولهم بسبب فسادهم وحماقاتهم لکنّ هذا المکر ضعيف وتافه أمام مکر الله سبحانه وتعالی، فعاقبة الطاغوت الفشل: "إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا".

وتابع: إن دماء الشهداء الأبرار لها الأثر الكبير بمنطق القرآن الكريم وروايات أهل البيت عليه السلام في محو آثار النظام السعودي الداعشي، *إِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ* فهذه سنن إلهية ثابتة في القرآن الكريم، وإن شعبنا الأبي والمؤمن برسالته *لا يخشى هذا النظام الفاسد ولا يخشى الشيطان الأكبر* الذي يقف من خلفه، فما هي إلا أيام وسيرى "بن سلمان" أن أمريكا ستتخلى عنه كعادتها مع عملائها في العالم وما أوكرانيا عنك ببعيد".

وفي الختام أفاد تجمع علماء الجزيرة العربية بأن" نبارك للشهداء هذا الوسام *الشهادة* ونقول لهم *إن هذه الدماء أمانة في أعناق رجالات وأحرار هذه الأمة*، وخطابنا لأهلنا في القطيف والأحساء والمدينة أن يعلنوا الحداد هذه الأيام لهذه الفاجعة الأليمة وأن الأبواق التي تريد تمييع العقيدة الأصلية لأبناء هذه الأمة لن تجد لها إذن صاغية.

رحم الله الشهداء وحشرهم مع محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
تجمع علماء الجزيرة العربية
9 شعبان ١٤٤٣هـ الموافق 12 مارس ٢٠2٢م