الأمين العام لحركة النجباء يعلق على قصف المقر الإسرائيلي في أربيل
أصدر الأمين العام لحركة النجباء بياناً، مساء أمس الأحد، حول القصف الإيراني الذي تعرضت له أربيل عاصمة إقليم كردستان، والذي جاء ردّاً على القصفٍ الصُهيُونيّ الذي استهدف إيران بمسيّرات من الأراضي العراقية في وقت سابق.
وقال الشيخ أكرم الكعبي في بيان له:
اللعنة على الشجرة الخبيثة الوهابية آل سعود قاطبة وتعساً لمن بايعهم وشايعهم والرحمة والجنان للشهداء الشباب الأبرار والصبر والسلوان لأمهاتهم وذويهم ومحبيهم.
بخصوص القصف المبارك من الشرق المقدس على بعض مقار الموساد التي تدنس أرض العراق الطاهرة ينبغي الإشارة الى بعض النقاط المهمة :
أولاً: إن القصف حصل على أوكار الصهاينة القابعين في أحضان عائلة معروفة تأريخياً وحالياً بعمالتها للصهاينة المحتلين ولنظام البعث، حيث كانوا خدماً لصدام ينفذون رغباته الدكتاتورية في قمع شعبنا الكردي المقاوم وما زالوا يتآمرون على العراق وشعبه من شماله الى جنوبه، بل إن هذه العائلة تعيث بالبلاد نهباً وفساداً وعمالة وتطبيعاً وتقوم بإيواء أعدائه ضمن قاعدة أسستها وتبنتها بشكل معروف وواضح وهي (أن إضعاف العراق وتفتيت سيادته ووحدته هو الطريق الوحيد للانفصال وتقوية هذه العائلة وتشكيل دولة كردية تحتمي بالوصاية الإسرائيلية والأميركية).
ثانياً: إن إيواء العائلة البارزانية لمجاميع من الموساد الصهيوني المعادي للعراق وإيران وشعوب المنطقة يعطي الحق لأي طرف باستهدافهم وإنهاء وجودهم غير المشروع، والحديث ينبغي أن يكون عن وجودهم ومن يقف خلفهم لا عمن استهدفهم وإن كان لابد من الحديث عنه فلابد أن لا يكون غير: بوركت أياديكم الحيدرية، فكما وقفتم مع العراق في دفع خطر داعش فأنتم اليوم تقفون معه لدفع خطر الصهاينة المحتلين وكشفتم وجودهم المخفي في بلدنا الحبيب فشكرا لكم.
ثالثاً: نرحب بالدعوة من الأخوة الأعزاء الذين دعوا لتشكيل لجنة للتحقيق في تواجد الموساد بكردستان برعاية بارزانية، ولكن نود التنبيه الى نقطة مهمة وهي: لتحقيق النتيجة المرجوة فإنه من غير الممكن أن يكون البارزاني ومن يتبعه طرفاً في هذه اللجنة، فلا يمكن أن يكون (الحامي حرامي) بل هو متهم وشريك بهذه التهمة وغيرها، فينبغي أن تكون اللجنة من جهة أعلى ترسخ وجود السيادة للعراق على نظام أربيل وتضع حداً لتمرده، وتكون لجنة منصفة محايدة متعددة الأطياف وتدخل لأربيل رغما عن المتهمين وتفتش وتجمع الأدلة وتتخذ القرار المناسب الذي يليق بالعراق وفرض سيادته على جميع محافظاته، فإن تشكلت لجنة تحقيقية بهذه المواصفات فإننا سنقدم الكثير من الأدلة والاثباتات والأسماء والمواقع لتواجد الموساد الإسرائيلي في أربيل، بل حتى التواجد البعثي الصدامي ومقارهم وأسمائهم وكل أعداء العراق وشعبه الذين تأويهم هذه العائلة لتنفيذ مشروعهم الدنيء ضد العراق، أما إن لم تكن اللجنة حيادية فلا ثمرة من التعاون معها، لأنها حينئذ ستكون قد شكلت للتغطية على تواجد الموساد وإبقاء تحركهم مخفياً وبشكل أمني، خوفا على سلامتهم وسلامة تحركاتهم الخبيثة.
ثم إننا نستغرب من دعوى البعض بعدم علمه بوجود إسرائيليين في أربيل مع أن الموضوع واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، بل حتى بالإعلام وبالصوت وبالصورة، فالمتابع لنشاط سفارة إسرائيل الافتراضية في العراق التي تعمل على ترسيخ الفتن وزرع سرطان التطبيع يرى كيف أنهم يتجولون في أربيل وينشرون صورهم بشكل علني في الإعلام، وكذلك دورهم الأساسي في عقد مؤتمر التطبيع الأول في قلب أربيل وبرعاية بارزانية.
رابعا: مرت سنوات وأميركا تحتل العراق وتقوم بمناورات وتدريبات عسكرية في بغداد وتصيب شظاياهم العوائل الآمنة وترعب أصوات تفجيراتهم الأطفال، وعلى الرغم من صدور قرار لمجلس النواب العراقي وخروج تظاهرة شعبية مليونية لإخراجهم وإعلان الحكومة قراراً واتفاقاً يقضي بإنهاء تواجدهم القتالي بشكل رسمي، إلا أنهم لم يخرجوا بل تعاملوا باستهتار واستصغار مع كل ذلك، ومرت سنوات وتركيا تحتل العراق وتقصف أراضيه بشكل يومي ولم نجد ممن استفزهم استهداف الموساد اليوم أي ردة فعل أو موقف.
بل نجد أن الإسرائيلي يفرض من خلال عملائه بيع نفط العراق بسعر مدعوم الى الأردن ليخسر العراق من أرباح النفط ستين مليون دولاراً سنويا لصالح الأردن، وكان بالإمكان بناء محطات توليد عراقية بدل هدرها وحل أزمة الكهرباء بشكل جذري، وبالمقابل نتساءل هل يستحق نظام الأردن هذا الدعم، حيث إنهم بالمقابل يبيعون للعراق الكهرباء التي تشغل بالغاز الإسرائيلي بسعر أعلى من السوق، كذلك حينما يذهب المسافر العراقي المسكين الى الأردن لغرض العلاج يسألونه في المطار بعد الإذلال هل أنت شيعي أم سني؟ ويجري التحقق من لقبه وإهانته وبإجراءات طائفية تعسفية لم نسمع ممن يمجدون بسلالة الغدر والخيانة القابعة على شعب الأردن أي امتعاض او استفزاز من هذه الأمور.
خامسا: نستغرب من القوى السياسية التي رفضت سابقاً فؤاد حسين لرئاسة الجمهورية حينما ادعت أنه يشغل وظيفة إدارة مكتب مسعود بارزاني واعتبرت أن ذلك لا يليق بالعراق وشأنه الدولي أن يكون مدير مكتب زعيم حزبي رئيسا له، ثم نراها تقبل وتتقاتل على المدعو ريبار وهو مدير مكتب مسرور بارزاني ابن مسعود ومدير مخابراته المطبعة وواجهة الموساد في العراق، وريبار هذا يعتبر رجل
الموساد الأول في العراق وصاحب غرف الابتزاز في فنادق أربيل للكثير من السياسيين كما هو معروف، فهل يليق بالعراق وشأنه الدولي أن يترأس جمهوريته مدير مكتب ابن زعيم حزبي ومرتبط بالموساد وانفصالي وحاقد على العراق وسيادته ووحدته!!!.
سادساً: بوركت الأيادي الحيدرية التي وقفت معنا ضد داعش والموساد الإسرائيلي، حيث تأكد لنا وجود قتلى للموساد في هذه المقار البائسة، وستبقى هذه المواقع ومعها مواقع الاحتلال الأميركي والتركي أهدافاً مشروعة للمقاومة في العراق حتى التحرير المؤزر الكامل، ونحذر الشرفاء من بعض الخلايا الإعلامية المدسوسة العميلة التي تعمل على التغطية على جرائم الاحتلال وإخفاء خسائره وضحاياه والتقليل من أهمية عمليات المقاومة بإخراج صور مزورة قد تكون ناتجة من استهداف الاحتلال بمنظومات الرد التي تصيب المدنيين وممتلكاتهم او استهداف مفتعل لأجل التصوير وقلب الصورة في الإعلام لبعض المرافق العامة والمعدات وآليات البعيدة عن موقع الاستهداف للتغطية على حقيقة الخسائر وتهوين عمليات المقاومة سواء في هذه العملية او غيرها من العمليات السابقة للمقاومة العراقية الباسلة.
الشيخ أكرم الكعبي
الأمين العام للمقاومة الإسلامية
حركة النجباء
10 / شعبان/ 1443 هـ
13/ اذار / 2022 مـ
أضيف بتاريخ :2022/03/14