الأزمة السياسية تعصف مجددا داخل العائلة المالكة بالأردن
أعلن الملك الأردني عبدالله بن الحسين تقييد تحركات أخيه الامير حمزة ومراقبة جميع تحركاته وإقامته واتهمه بلعب دور الضحية والتآمر على الملك والأردن.
وقال الملك في رسالة إنه خلال الأعوام السابقة مارس أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخيه لكنه قابل كل ذلك بسوء النوايا والتشكيك واتهم اخاه بالتعامل مع سفارات اجنبية وتعامله مع من أسماه الخائن باسم عوض الله.
إذ أعلن الملك الأردني عبدالله الثاني تقييد تحركات أخيه الأمير حمزة بن الحسين الذي كان ولى العهد سابقا ومراقبة جميع تحركاته وإقامته واتهمه بلعب دور الضحية والتآمر على الملك والأردن حسب تعبيره.
وقال بيان صادر من الديوان الملكي الأردني إن الملك عبدالله وجه رساله للأردنيين يوافق فيها على التوصيات بتقييد اتصالات الأمير حمزة وإقامته وتحركاته وقال الملك في الرسالة إنه خلال الأعوام السابقة مارس أقصى درجات التسامح وضبط النفس والصبر مع أخيه لكنه قابل كل ذلك بسوء النوايا والتشكيك وانه ولم يأت يوما بحل أو اقتراح عمليّ للتّعامل مع أي من المشاكل التي تواجه البلاد.
وأشارت رسالة الملك لأن أخاه يتجاهل جميع الوقائع والأدلة القاطعة حول موضوع ما أسماه الفتنة التي حصلت العام الماضي وأنه يتلاعب بالحقائق والأحداث لتعزيز روايته الزائفة حسب تعبيره
وشدد الملك أن أخاه مصاب بالوهم وأنه يرى فيه نفسه وصيا على إرث السلطة الهاشمية في الأردن.
كما انتقد الملك أخيه في التعامل مع الإعلام وإرسال رسائل عبر القنوات الخارجية وكذلك بيانات عبر وسائل التواصل الاجتماعي كما قال إن إعلان أخاه قبل أشهر تخليه عن لقبة في الأسرة الحاكمة دليل على سوء نيته وتامره على الملك والأسرة المالكة.
وتعود جذور الأزمة بين الأخوين الى سنوات ماضية عندما تم إبعاد حمزة من ولاية العهد لكنها تصاعدت منذ اكثر من عام عندما خرج الامير حمزة في مقطع فيديو اتهم فيه قادة البلاد بالفساد وعدم الكفاءة مؤكدا أزه يتعرض للضغوط والمضايقات بسبب انتقاده البسيط للسياسات حسب وصفه.
واتهمت الحكومة الأردنية انذاك ولي العهد السابق الأمير حمزة وأشخاصا آخرين بالضلوع في “مخططات آثمة” هدفها “زعزعة أمن الأردن واستقراره”، واعتقلت نحو عشرين شخصا بينهم رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وقد نفت السعودية بشدة أي علاقة لها بالخلافات غير المسبوقة داخل العائلة المالكة في الأردن لكن اعتقال مستشار مقرب من بن سلمان أثار الشكوك بشكل كبير آنذاك.
أضيف بتاريخ :2022/05/19