غضب عارم من صحيفة سعودية تشرعن جرائم الاحتلال ضد الفلسطينيين
استشاط ناشطون غضبا من صحيفة سعودية، اتهموها بأنها تخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي وتنطق بلسانه، وتحتفي باستعدادته لقتل الفلسطينيين.
صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية نشرت تقريرا عما أسمتها تدريبات لعناصر إسرائيلية في بلدة يُطلق عليها ميني غزة، في استعداد لما تُسمى حرب المدن.
واستخدمت الصحيفة مصطلحات تقف في صف جيش الاحتلال بينها مصطلح “الحكم الإسرائيلي” بدلا من الاحتلال، و”مسلحين” فلسطينيين بدلا من مقاومين.
وقالت الصحيفة في نص تقريرها: “يتردد صدى الأذان في بلدة نائية جنوبي الكيان الإسرائيلي لم تعرف سوى الحرب منذ تأسيسها، مبانيها البالغ عددها 500 جميعها مهجورة، إسرائيليون يتدربون في بلدة أشباح يُطلق عليها ميني غزة أو غزة الصغيرة”.
وأضافت الصحيفة: “بدأ الجيش في بناء المنشأة التي بلغت 45 مليون دولار في قاعدة زيليم العسكرية عام 2005 مع نهاية الانتفاضة الإسرائيلية الثانية ضد الحكم الإسرائيلي وكانت قواته قبلها قد اشتبكت على مدى خمس سنوات مع مسلحين فلسطينيين في مدن وبلدان الضفة العربية المحتلة وقطاع غزة”.
كما لوحظ أن الصحيفة استخدمت مصطلح الحرب على حماس وليس العدوان على غزة كما يقع على الأرض، وسلطت الضوء على مزاعم جيش الاحتلال بتجنبه قتل المدنيين وذلك على غير الحقيقة، وتجنبت وصف الفلسطينيين الذين يرتقون بأنهم “شهداء”، ولم تتطرق إلى الحديث وحشية الاحتلال ولطّفت الأمر عبر استخدام مصطلح “قوة غير متناسبة”.
فقالت الصحيفة: “منذ ذلك الحين، خاضت تل أبيب أربع حروب في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية حماس، واندلعت بعض المعارك في المدن المكتظة بالسكان ومخيمات اللاجئين، ولقي أكثر من 4000 فلسطيني حتفهم، أكثر من نصفهم من المدنيين، ووفقاً لمسؤولين إسرائيليين في الأمم المتحدة أفادوا أيضاً بأن 106 إسرائيليين لقوا حتفهم أيضاً في المعارك ذاتها، بمن فيهم مدنيون وجنود وسكان أجانب”.
وأضافت: “في جميع تلك الحروب، اتُهمت إسرائيل باستخدام قوة غير متناسبة في مناطق سكنية مزدحمة؛ مما ساهم في ارتفاع حصيلة القتلى المدنيين. ويقول الجيش، إنه يبذل قصارى جهده لتجنب المدنيين، واتهم النشطاء الفلسطينيين باستخدامهم دروعاً بشرية”.
وأثار تقرير الصحيفة السعودية غضبا عارما بين نشطاء موقع التدوين المصغر، إذ قال الناشط “أحمد بن راشد بن سعيّد”:”احتفت الشرق الأوسط ببلدة يتدرب فيها جيش الاحتلال على قتل الفلسطينيين، وتبنّت فيها روايته”.
أضيف بتاريخ :2022/06/24