شهدت العاصمة الإيرانية طهران ومختلف محافظات البلاد مسيرات حاشدة تنديداً بأعمال التخريب الأخيرة وتدنيس المقدسات من قبل مثيري الشغب.

وبحسب ما ذكرته وكالات إعلامية، ردد الإيرانيون هتافات تندد بتدنيس المقدسات وأخرى تدعم قوات الشرطة في إرساء الأمن، وأكدوا أنهم يقفون إلى جانب الثورة الإسلامية حتى النهائية.

وطالب المتظاهرون الأمن بمحاسبة مرتكبي أعمال الشغب الأخيرة وفقاً للقانون، فعقب تدنيس المصحف الشريف والتطاول على المساجد والشعائر الدينية وتدمير الممتلكات العامة من قبل مثيري الشغب، شارك أبناء مختلف المدن والمحافظات بالبلاد وبعد أداء صلاة الجمعة في تجمعات ومسيرات رددوا خلالها هتافات ضد المشاغبين.

وقالت مواطنة إيرانية شاركت في المظاهرات: "وفاة هذه السيدة مؤسف بالتأكيد ولكن أصبحت هذه القضية ذريعة لأعمال الشغب وهذا مرفوض".

وقال مواطن إيراني :"الإساءة إلى العلم الإيراني مرفوض ونحن ندين هذه العملية".

وأكدت مواطنة :"الحجاب هو فرض ديني وأمر إلهي والإساءة إلى السيدة المحجبة فعل يشبه أفعال داعش".

وكانت العديد من المدن الإيرانية شهدت في وقت سابق تظاهرات وتجمعات احتجاجية، ومنها نظم أهالي مدينة مشهد المقدسة، مساء الخميس الماضي، مسيرة احتجاجية ضد المشاغبين على شكل مجموعات دينية على خلفية أحداث تدنيس الأماكن المقدسة والاعتداء على مواكب العزاء واستشهاد أحد الناشطين الثقافيين والثوريين في مدينة مشهد.

وندد المتظاهرون بأعمال الشغب خلال الليالي الماضية، وأعلنوا أن أهالي مشهد مستعدون لاستقبال زوار الامام الرضا (عليه السلام) ولن يسمحوا بأي إزعاج في استقبال الزوار وإثارة الشغب وقد أثبتوا ذلك بدماء شبابهم.

وانتهت المسيرة بالتزامن مع أذان المغرب حيث أدى المتظاهرون صلاة المغرب والعشاء جماعة .